أكدت صحيفة «الواشطن تايمز» الأمريكية، أن هناك حرباً قد تدور راحها في أي وقت خلال الفترة القليلة القادمة، بين مراكز الطاقة في الشرق الأوسط، في إشارة للخلاف بين المملكة العربية السعودية وحلفائها من جانب، وإيران من جانب أخر، مؤكدة أن ذلك الصراع سيكون بمثابة انفجار عظيم لا يرغب أحد في رؤيته يتفجر.
وقالت الوشنطن تايمز في تقريرها، نقلاً عن محللين عسكريين، أن تفوق الترسانة السعودية سيكون الحاسم والفاصل في ذلك الصراع، مؤكدين أن تلك الحرب سوف تستمر لفترات مفتوحة، ولكن التفوق السعودي سيسحق القوات الإيرانية في حربٍ تقليدية، ولكن طهران ستتفوق على القوات السعودية من خلال حرب العصابات.
كما أشارت الصحيفة، أن الحرب بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط بدأ يلوح في الأفق منذ تأزم الوضع بين الجانبين خلال الأسبوع الماضي، بعد الأزمة اللبنانية، وطلب الرياض مواطنيها بمغادرة لبنان فوراً وعدم السفر إليها.
وقامت الصحيفة بعقد مقارنة بين القوة العسكرية لكلا من الطرفين مشيرةً إلى تقديرات موقع GlobalFirepower، حيث قالت:
يتجاوز عدد القوى العاملة في إيران 550 ألف شخص، أي أكثر من ضعف عدد الجنود الناشطين في قوات المملكة البالغ عددهم 256 ألف جندي.
وفي حين أن ترسانة إيران تتكون من مقاتلين ودبابات ومروحيات أقل تقدماً من الصين وروسيا تدعمها حفنة من المدرعات الثقيلة والمدفعية الثقيلة، إلا أن الأصول العسكرية الكبيرة تتركز في السعودية، حتى أنها تفوق ترسانة إيران من حيث الكمية والنوعية.
كما أكدت الصحيفة نقلاً عن محمد خالد اليحيى، زميل بمركز رفيق الحريري التابع للمجلس الأطلنطي، قوله:
أن هذه الميزة، إلى جانب العلاقات العسكرية القوية بين السعودية والولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ستضمن هزيمة سريعة لأي قوة عسكرية إيرانية في ساحة المعركة التقليدية في الشرق الأوسط.
وأضاف اليحيى، في مقابلة صحفية بالرياض: “في مباراة مثل هذه تعتبر الحرب الشاملة أكثر خطورة على إيران”. مضيفًا: “كل شيء يعتمد على طبيعة المواجهة”. إيران تفضل الحرب غير المباشرة التي حققت من خلالها أفضل أداء في العراق وسوريا.
في المقابل، يرى بعض المحللين، أن تلك التصريحات والتقارير من الصحف والإعلام الأمريكي، قد يكون الغرض منها توريط الرياض في حرب ضروس مع طهران، مثل ما تم مع العراق عام 1980، حيث تم إقحامه في حرب مع إيران، استمرت ثماني سنوات تقريباً، كلفت الطرفين خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، ولم تعود بأي نفع على كليهما.
ولذلك يؤكد المحللين، أنه يجب على الرياض في ظل الصراعات الإقليمية، والجبهات المفتوحة في الجنوب مع الحوثي في اليمن، وحزب الله بلبنان في الشمال، أخذ الحذر والحيطة، وعدم الانجرار في صراع إقليمي قد يستمر لسنوات، سوف يكلفها الكثير، ولن يكون فيه رابح إلا الغرب.