ما زالت أحداث الصحراء الغربية تشغل الرأي العام من ناحية والجهات الأمنية من ناحية أخرى، والتي بدأت منذ 15 يوم تقريباً بإستهداف قوة أمنية من الشرطة المصرية أدت إلى استشهاد عدد من أفراد تلك القوة ما بين ضابط ومجند، كما تم خطف النقيب محمد الحايس ثم تبعها يوم الجمعة التالية هجوم من قوات الأمن، استهدف خلية إرهابية وتم قتل 12 فرد منهم ثم بعدها بساعات تم تحرير النقيب محمد الحايس وقتل عدد من الإرهابيين.
وفي إطار مقالها اليوم عن تلك الأحداث أكدت وكالة رويترز، أن الأمن الوطني قد جمع عدة معلومات كشفت خطورة تلك الخلية الإرهابية الملقبة بجماعة عشماوي، لأنه الضابط هشام عشماوي ضابط الصاعقة المصري المفصول هو المشرف على تدريبهم والتخطيط لهم، ومعه 4 ضباط داخلية على حد تلك المعلومات، وهذا يزيد من خطورة تلك المجموعة المدربة تدريب عالي ولديهم مهارات قتالية عالية.
وأكدت المعلومات أيضاً أن خطورة تلك المجموعة ليست فقط في مهارتها، ولكن في اتساع الصحراء الغربية وكثرة دروبها بعكس سيناء التي يمكن بسهولة تطويقها، كما أن تلك المجموعة تستغل الثغرات في الحدود المصرية الليبية بحكم عدم الإستقرار الأمني أو الحدودي في ليبيا، وقد كشفت تلك المصادر لرويترز أن الخطة التي استخدمتها تلك المجموعة في مهاجمة القوة الأمنية تدل على مهاراتها.
حيث استهدفت بأسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية أول مركبة وآخر مركبة في تلك القوة، مما أثار الإرتباك في بقية المركبات المتواجدة في المنتصف، مما سهل عليها مهمتها أما بشأن مصر تلك الخلية الإرهابية فما زال عشماوي وكبار ضباطها لا يعلم أحد أماكن تواجدهم مما يشكل خطورة في تلك المنطقة.