تجردت تلك السيدة من كل المشاعر الإنسانية، فلم تكتفي بقتل أطفال لا ذنب لهم، بل أقدمت على حرقهم جميعاً داخل فرن بلدي.
حيث كثفت مباحث سوهاج تحرياتها، بقيادة العميد «محمود حسن» رئيس المباحث الجنائية، بإشراف اللواء «خالد الشاذلى»، مدير مباحث المديرية، والعميد «منتصر عبدالنعيم»، رئيس فرع الأمن العام، وتمكنت من ضبط سيدة تدعى «حنان.ه»، 35 سنة، ربة منزل، قامت بحرق 3 أطفال داخل فرن بلدي، بعدما قامت بخنقهم وكتم أنفاسهم فوق سطح المنزل.
وكشفت التحريات قيام المتهمة «حنان.ه.م»، 32 سنة، ربة منزل بالاشتراك مع حماتها، 57 سنة، ربة منزل، بقتل وحرق 3 أطفال في الفرن البلدي أعلى سطح المنزل، وإخفاء عظام الجثث في حوش المواشى بالمنزل.
وتعود أحداث تلك الوقائع، عندما تم اختطاف حفيد تلك السيدة(حماة المتهمة الأولى)، واتهمت أسرة زوجة ابنها بأنهم وراء ذلك، فقامت بالضغط على زوجة ابنها وتهديدها بالطرد من البيت إذا لم تقم بمساعدتها في الانتقام من أهلها، واختطاف أطفالهم وقتلهم.
ولم تستطع المتهمة الأولى إلا الإذعان لمطالب حماتها، وقامت باختطاف نجل ابنة عمها، الطفل يوسف طلال «عامين»، وقامت بتسليمه لحماتها للانتقام، وقالت في التحقيقات أنها لا تعلم مصيره، وأضافت أن حماتها لم تكتفي بذلك بل أصرت على الانتقام بقتلها نجل شقيقها.
كما اعترفت في التحقيقات، أن حماتها طلبت منها اختطاف طفل أخر من أبناء القرية، حتي يتم إبعاد شبهة اختطاف الطفلين آدم ويوسف، وإيهام أهل القرية بوجود عصابة متخصصة في اختطاف الأطفال، وعلى الفور قامت باختطاف طفلة تدعى «دينا.أ.ع»، 3 سنوات، وشهرتها «حنين»، وتم قتلها بنفس الطريقة عن طريق كتم أنفاسها وحرقها داخل الفرن البلدي أعلى سطح المنزل.
وتمكن فريق البحث الجنائي بالعثور على عظام وبقايا الأطفال داخل الفرن البلدي، وباقي عظام قامتا المتهمتين بدفنها بحوش المواشي بالمنزل، وتم تحريز تلك العظام ونقلها إلى مشرحة مستشفى دار السلام المركزي.
وعلى الفور انتقل فريق من النيابة العامة لموقع الجريمة، وقررت عمل تحليل «DNA» لبقايا الجثث، وانتداب فريق من الطب الشرعي للمعاينة، كما أمرت بحبس المتهمة الثانية، 4 أيام على ذمة التحقيقات.