ترسخت لدى البعض صورة نمطية للمعلم والمدير ليست دائما حقيقية فلكل مهنة رواد أخيار يتقون الله في عملهم ويدركون رسالتهم التي خلقهم الله من أجلها وخاصة العمل في التعليم ومهنة التدريس التي قال عنها أمير الشعراء احمد شوقي :
“قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّه التَبجيلا..كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا”
وفي صورة عكست إنسانية أحد مديري المدارس الحكومية، قام مدير مدرسة حسن عامر التجريبية الواقعة بمنطقة حلوان بربط حذاء أحد الطلاب، وتداول الصورة على موقع “فيس بوك” أولياء الأمور واعتبروا هذا “المدير” رمزا وقدوة لأي مدير مدرسة، فمثل هذه الأمور تساهم في رغبة الأطفال في حب المدرسة وتحفيزهم على آداء أفضل خلال دراستهم، وعلق أولياء الأمور على الصورة متمنين تعميم مثل هذه النماذج في المدارس .
ويأتي تداول هذه الصورة وسط أوضاع محتقنة بين المعلمين وأولياء الأمور بعد تداول واقعة تعدي ولي أمر أحد الطلاب على أحد معلمي مدرسة مصطفى كامل التجريبية لغات التابعة لإدارة العمرانية التعليمية على خلفية إثارة هذا الطالب للشغب وهو ما تسبب في استدعاء ولي أمر الطالب الذي اعتدى على المعلم بدلاً من تقديم الاعتذار، وهو ما ردت عليه نقابة المعلمين بالتحرك الفوري والتوجه مع محامي النقابة إلى قسم الشرطة ثم النيابة لتقديم المساعدات اللازمة.
وليس هذا الحادث الأول من نوعه وهو ما يوجب التحرك الفوري من أجل استعادة كرامة المعلم المصري .وسن التشريعات الكافية التي تكفل له حياة كريمة تجبر الجميع على احترامه.