ربما أراد أن يثبت بمشروعه بأن حب النجاح والاجتهاد لا تستطيع “البطالة” وقرص الفرص في الوقوف أمامه، هكذا فكر “إسلام” وهو شاب في العشرينيات من العمر في إيجاد فكرة تجعله قادر على كسب المزيد من المال من أجل تغطية “مصاريفه” ونفقته بشكل مبتكر دون مخالفة للقانون، ومن هنا جاءت فكرة “المطعم المحمول” والذي ظهر لأول مرة في مصر أمام كلية الحقوق في جامعة الإسكندرية والذي يشهد تزاحم كبير وتوافد من قبل الطلاب على شراء “السندويتشات” من الشباب أصحاب هذه الفكرة.
وأكد “إسلام الصافي” وهو الشاب صاحب فكرة مشروع “المطعم المحمول” بأنه قد أخذ فكرته من خلال فيلم ألماني كان يتابعه عبر شاشة التليفزيون، ونجحت تلك الفكرة في أن تنال إعجابه بشدة، فبحث عن كيفية تطبيقه إلى أن نجح في تحقيق ذلك، وأشار إسلام في تصريحاته إلى كون الفكرة مطبقة في ألمانيا منذ 5 سنوات وهي عبارة عن “جريل” يحمله شاب على ظهره من خلال جهاز معزول الحرارة بالكامل، ويوجد في الصندوق الخلفي “مصدر للكهرباء” وهي أسطونة عاز موصلة بالجريل.
بهذا الشكل البسيط شرح “إسلام” فكرة مشروعه والذي أكد بأن تكاليفه قد وصلت إلى 6 الآف جنيه وموضحًا بأن المشروع قد لاقى إقبال كبير ليس فقط من جانب الطلاب والشباب في الجامعة، ولكن حتى من المارة والمواطنين.
وعن أسعار “السندويتشات” التي يقدمها إسلام في مشروعه، فقد قال بأنه متخصص في “سندويتشات السجق والهوت دوج” وأن أسعار السندويتش الواحد تترواح ما بين 5 جنيه إلى 7 جنيه، وهو رقم بسيط بالنسبة لأسعار السلع نفسها في محلات أخرى.
وأكد صاحب فكرة هذا المشروع بأنه قد نجح في توفير فرصة عمل لأكثر من 10 شباب وذلك كمرحلة أولى فقط، مشيرًا إلى كون الشباب يتقاضي “مبالغ مناسبة” جراء هذا العمل وموضحًا بأن عدد ساعات العمل قد وصلت إلى 4-5 ساعات فقط يوميًا مشيرًا إلى كون أكثر ما أسعده من فكرة مشروعه هي مساعدة بعض الشباب في الحصول على فرص عمل وذلك من خلال قيامهم بالعمل معه في مشروع “المطعم المحمول”.
وختم “إسلام” حديثه وتصريحاته الإعلامية ليؤكد بأن كل ما حدث هو “مجرد بداية” لحلمه, ومشيرًا إلى كونه لن يتوقف عند هذا الحد وسوف يحاول تطوير فكرته حتى تصبح أكثر فعالية وأكثر نجاحًا في الأيام المقبلة موضحًا بأنه يكون في غاية السعادة وهو يرى نظرات الاحترام لمجهوده في عيون المشترين.
وبمتابعة “مصر فايف” لتعليقات القراء والمتابعين عن “مشروع المطعم المحمول”، أكد عدد كبير من القراء قد أكد بأن ما فعله هذا الشاب هو “عين العقل” وأن محاربة البطالة سوف تأتي من خلال هذه الأفكار الإبداعية وليس في انتظار الوظيفة.
أقرا أيضًا :
لص يفقد حياته ثمنًا لمحاولته سرقة “توك توك” من صاحبه في الهرم
“مصر فايف تنفرد.. دورة التربية العسكرية بمصاريف بدءًا من العام الجاري