الكثير من أحلامنا يمكن أن يتحقق ولكن بعض الأحلام قد تبدو بعيدة المنال وباستمرار السعي تتحق الأحلام بل تتحقق المعجزات، هذا ما حدث مع السيدة فاطمة جابر التي انتقلت إلى مصر تاركة أسرتها في العراق بعد أن فرقتهم حرب الخليج برفقة زوجها المصري لتظل 28 عاما تبحث عنهم .
حالة من الحنين عشاتها السيدة فاطمة لم تعبر عنها إلا بكلمات وحكايات كانت تحكيها لأطفالها أملا في أن يتجدد اللقاء . وهو الحلم الذي قررت أن تحققه راندا مصطفى من خلال “فيس بوك” والتي قضت شهراً كاملاً تبحث عن أسرة والدتها ، خاصة بعد أن رأت أحد أخوالها في أحلامها يبحث عنهم ، وقد استعانت “راندا” بمجموعات الفيس بوك الشهيرة ونشرت صورة والدتها التي خرجت من العراق وعمرها 22 عاما مع بعض البيانات التوضيحية أملاً في تحقق المعجزة .
وبالفعل تعرف الخال على شقيقته وتبادل الرسائل مع راندا للتأكد من المعلومات الشخصية وبالفعل تحدد موعد اللقاء ومرت ساعات الانتظار سنوات لتكلل جهود راندا في النهاية بلم شمال الأسرة واختلطت دموع الفرحة مع دموع الاشتياق واستقبلت السيدة فاطمة وابنتها راندا الخال في المطار وتعرفوا على بعض سريعا عكس ما توقعوا فلم تؤثر فيهم علامات السنين ، لتصبح راندا هي البطلة التي مكنها “فيس بوك” من لم شمل عائلتها وتحقيق الحلم، ليصبح لا وجود لكلمة مستحيل حتى مع مرور السنوات .