أثار الباحث والكاتب يوسف زيدان الجدل من جديد على نطاق واسع في مصر حين قال عن شرب النبيذ حلال ولا ضرر فيه في المذهب الحنفي، ولكنه محرم في المذهب الشافعي، واستند في حجته على أن مسألة الحلال والحرام تختلف باختلاف المذاهب، مشيرا إلى أن الأزهر يتبع المذاهب الأربعة، وهي (الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي)، وفي مصر المذهب المتبع رسميا هو الحنفي ولكن عمليا فالمتّبع المذهب الشافعي.
وكان زيدان خلال لقائه المتلفز مع الإعلامي عمرو أديب على قناة ” أون تي في” يوم أمس السبت، قال بأن لديه أحقية بالحديث في التاريخ على اعتبار أنه حاصل على درجة أعلى من الدكتوراه وهي درجة الأستاذية في الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم، مشيرا إلى أن من ينتقده ليذهب إلى المجلس الأعلى للجامعات ليتأكد.
وقد أثارت فتوى زيدان بشأن الخمر جدلا حادا، فالبعض يرى” من يريد الحصول على فتوى شرعية فليكن مرجعه الأزهر الشريف وليس تلقي الفتاوى من غير ذي اختصاص، ويرى البعض الآخر ويطالب بضرورة محاكمة زيدان لتعارض آرائه مع تحريم القرآن الكريم للخمر بنص صريح وواضح لا لبس فيه.
مطالبات بمحاكمة يوسف زيدان
من جهته طالب عضو اللجنة الدينية في مجلس النواب، النائب عبد الكريم زكريا بمحاكمة يوسف زيدان “لإثارته الفتن وإباحة ما حرّمه الله”، وأكد النائب زكريا على أنه لا يوجد في المذهب الحنفي ما يشير إلى إباحة شرب الخمر والنبيذ، وحكمه التحريم في القرآن الكريم ولا يجوز المساس به، فلا اجتهاد فيما ورد به نص قرآني.
وأضاف النائب زكريا قائلا “لا يجوز أن يأتي عالم من العلماء ويكسر النص الشرعي ويبيح شرب الخمر والنبيذ طالما أن هناك نصا صريحا في القرآن الكريم يحجب جميع الآراء، ولا يحتمل التأويل.”