بدأت القصة بدعوى نشوز في محكمة الأسرة، يطالب فيها الزوج خليل.ف زوجته أن تلزم منزل الزوجية، وفور وصول إخطار دعوى النشوز منزل أهل الزوجة، توجهوا لقسم شرطة مدينة نصر، وقاموا بتحرير محضر ضد الزوج، حيث أكدوا فيه على أن ابنتهم متواجدة مع زوجها ولم تأت إليهم.
قامت النيابة باستدعاء حارس العقار لسماع شهادته، وقد أكد على أن الزوجة قد خرجت يوم اختفائها مع زوجها ورجال آخرين، وبدأت النيابة بالتحقيق في الواقعة، وقاموا باستجواب الزوج، وقد كانت المفاجأة، حيث أعترف انه باعها إلي تجار الأعضاء البشرية.
يحكى الزوج “خليل.ف” أنه تزوج منذ 8 سنوات، واكتشف بعد الزواج أن زوجته سليطة اللسان، ثقيلة اليد، وكان كل الجيران والمعارف على علم بما يحدث، وكانوا يسخرون منه دائما، ولذلك لقبوه بـ”جوز الست” وقد قال في اعترافه:
” زوجتى كانت تضربني وقت عصبيتها بأي حاجة تصادفها وفي أخر خلاف رمتنى بالمقص فكاد يصيبني بالعمى”
وبعدما طفح به الكيل، نظرا لما يلاقيه من سخرية واستهزاء من معارفه وأصدقائه وأقاربه وجيرانه، ونظرا لما يعانيه من عنف واهانات في المنزل، قرر التخلص من زوجته وأم طفليه.
وتابع خليل قائلا، أثناء جلوسي بمقهى في مدينة نصر تعرفت على شخص يدعي خالد، وعندما شكوت له ما ألاقيه من عذاب واهانة في المنزل وخارجه، اقترح علي أن أبيع زوجتي لتجار الأعضاء وأربح من ورائها وأتخلص منها.
وأضاف أنه حاول وبحث كثيراً إلى أن تعرف على شخصين يعملان في تجارة الأعضاء واتفق معهما على بيع زوجته، وقد أوهم زوجته بأنه سوف يسافر للعمل خارج مصر، مستغلاً حبها للمال، وأنها بحاجة إلى بعض التحاليل لاستخراج جواز سفر، وطلب منها ألا تخبر أي شخص خوفا من الحسد.
وفي يوم الجريمة عرف زوجته على التاجرين، على أنهما من أوجدا له فرصة العمل بالخارج، وذهبت معهما الزوجة، وكثفت المباحث تحرياتها واستطاعوا القبض على هذين الشخصين، وقد اعترفا بجريمتهما.