بعد أن قام الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب بثورة 23 يوليو وأجبروا الملك فاروق على التنازل عن عرشه والسفر خارج مصر، وتعيين نجيب رئيساً للجمهورية فترة الثورة لحين تضبيط الأوضاع، إلا أن محمد نجيب طالب الضباط وعلى رأسهم جمال عبد الناصر بالعودة إلى الثكنات العسكرية، مطالباً إياهم بترك العمل السياسي للسياسيين، إلا أن الأمر انتهبي بعزل نجيب وتحديد إقامته.
وظل كذلك حتى توفى محمد نجيب أول رئيس مصري بعد ثورة 52، وقد كشفت صحيفة المصري اليوم عن رسالة مبكية لنجيب يكشف فيه عن سوء أحوال معيشته في البيت الذي تم تحديد إقامته فيه، حيث أصبح أشبه بالخرابة وتسكن مع الثعابين والضفادع والسحالي والحشرات.
وأنه عندما زاره حسين الشافعي في إحدى المرات ليطمئن عليه تعجب كيف يعيش في ذلك المنزل، فرد عليه نجيب قائلا أن مصر في حالة حرب منذ 1956، وأنه جندي مثله مثل جنود مصر التي تعيش في الخنادق والحفر وتتعرض لمعيشة أصعب من ذلك، وأنه لن يُطالب بأي مليم لتحسين المنزل أو أوضاعه المعيشية إلا بعد انتهاء الحرب.
وتكشف الرسالة التي كتبيها نجيب عام 1977 مطالبه بتحسين أوضاع معيشته التي ساءت بشكل كبير، خاصة أن حالة الحرب التي كانت تعيشها مصر قد انتهت.