تلوث الهواء من الآثار السلبية للتطور الكبير في مجال الصناعة، وبالرغم من وجود منظمات عالمية تدعو لحل مشكلة التلوث، إلا أن جهودهم لا تكفي على الإطلاق.
أعدت منظمة أوروبية تدعى الوكالة الأوروبية للبيئة تقريراً عن أخطار تلوث الهواء، ومدى تأثيره السلبي على حياة الإنسان المعاصر على كوكب الأرض، وقد أعلنت عن نتيجة تقريرها مساء أمس 11/10/2017، وذكرت فيه أن تلوث الهواء يسبب الموت المبكر لأكثر من 500 ألف إنسان كل عام.
كما أوضحت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقريرها “جودة الهواء في أوروبا 2017” أن نسب التلوث تختلف من مجال لآخر، فنسب التلوث نجدها ترتفع بشدة في محطات الطاقة، والمناطق الصناعية، والمواصلات، وأخيرا في التعاملات اليومية في المنزل أو المدرسة أو المؤسسات العامة والخاصة، وتختلف أيضا نسبة التلوث حسب طبيعة المدينة، فترتفع في الحضر وتنخفض في المناطق الريفية.
وقال “هانز برويننكس” مدير الوكالة الأوروبية للبيئة أن شعوب العالم لا يجب ان تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الظواهر، وخاصة وأن الشعوب هي التي تتحمل تكاليف التلوث من أعمارها، ويجب توجيه الاستثمار في مجالات الطاقة والمواصلات بشكل عقلاني.
وذكر محللون أن أكثر الجسيمات التي تضر بصحة الإنسان، وتهدد سلامة البشر هي ثاني أكسيد النيتروجين، والجسيمات الصغيرة التي تنتجها مصانع الفحم والأسمنت، بالإضافة إلى المخلفات المشعة من مصادر الطاقة النووية، كما أكدوا أن التلوث الآن صار مهددا للعالم كله، وليس فقط لدول العالم الثالث.