شهدت مباراة مصر أمام الكونغو بالأمس الكثير من المشاعر الجمة، والتى لم يستطع أصحابها السيطرة عليها من شدة حبهم لمصر وفرحتهم بالتأهل لكأس العالم بعد 28 من الغياب، حيث شهدت المباراة أحداث مثيرة بين الحزن والفرح فى أقل من 10 دقائق تحول مصير المنتخب أكثر من مرة.
فمنذ بدء المباراة وحتى الدقيقة 63 من عمر اللقاء سيطرت حالة من القلق والتوتر والإستعجال عند الجمهور فى إنتظار الهدف الأول إمتزجت بالدعاء على أمل تحقيق الحلم الغائب من 28 عام، وبعد إحراز الهدف الأول عن طريق محمد صلاح سادت حالة من الفرح الشديد كادت تصل للجنون ومع مرور الوقت وتصور الجمهور أن اللقاء سوف ينتهى بهذه النتيجة وسط حالة من الفرحة فى إنتظار مرور الدقائق المتبقية، فجأ منتخب الكونغو الجميع بإحراز هدف التعادل فى الدقيقة 87، وهنا سادت حالة من السكوت الرهيب والصدمة والخوف من ضياع الحلم مرة أخرى.
وهنا شاهدنا بكاء البعض وتحسرهم وأبرزهم مشهد الشاب الباكي فى المدرجات عند التقاط الكاميرا لرد فعل الجمهور، ولكن بعد لحظات بدأ التشجيع من جديد من أجل تحفيز اللاعبين على أمل تحقيق المستحيل فى الدقائق القليلة المتبقية، وازداد ذلك الأمل بعد احتساب الحكم لـ5 دقائق وقت بدل ضائع، وفى هذه الأثناء ضغط المنتخب المصري بشكل كبير ويا لها من فرحة عند احتساب ركلة جزاء فى الدقيقة 93.
انتفض الملعب من الفرحة الممزوجة بالترقب بإحراز ضربة الجزاء، سدد صلاح ضربة الجزاء وسجلها وانطلقت مصر كلها بالفرح، ومشاعر جعلت صاحب الساق الواحدة يقف ويرقص مستندًا على عكازه فى مشهد للتاريخ وسط احتفالات كثيرة من الجماهير.