بحلول اليوم الثالث لحرب أكتوبر الموافق للثامن من أكتوبر/تشرين أول، حشدت قوات العدو ثمانية ألوية مدرعة ومرتبة في ثلاث فرق، الأولى في القطاع الشمالي بقيادة برن أدان، والثالثة في القطاع الأوسط بقيادة الجنرال أرئيل شارون، أما الفرقة الثالثة فقد كانت في القطاع الجنوبي بقيادة الجنرال ألبرت ماندلر.
في هذا اليوم بالتحديد تساوت فيه أعداد قواتنا المصرية وقوات العدو “الإسرائيلي”، فقد امتلكت قواتنا 1000 دبابة وآلية في المقابل كانت هناك 960 دبابة للقوات المعادية، أما بالحديث عن النوع فقد تميزت مدافع العدو بأنها من عيار 105 ملم، بينما كانت معظم مدافع دباباتنا من عيار 100 ملم، وبالتالي كانت هذه النقطة في صالح “الإسرائيليين”.
العدو يشن هجوماً مضاداً
مع بداية نهار يوم 8 أكتوبر/تشرين أول شنت قوات العدو هجوماً مضاداً على العديد من الأهداف وفي عدة اتجاهات منها:
– الهجوم على الفرقة 18 مشاة بقيادة فؤاد عزيز.
– الهجوم على لواءين مدرعين للفرقة الثانية مشاة.
– الهجوم على لواء مدرع ثالث الفرقة 16 مشاة.
وقد تصدت قواتنا المسلحة لجميع هذه الهجمات و أرغمتها على العودة دون تحقيق أي أهداف.
معركة بورسعيد
شهدت مدينة بور سعيد في هذا اليوم أشد المعارك وأشرسها بين قوات الدفاع الجوي المصري وبين نظيراتها “الإسرائيلية”، فقد بلغ عدد طائرات العدو المهاجمة حوالي 50 طائرة، لكن نجحت قواتنا في سحقها وتشتيت انتباهها بفضل الله أولاً وأخيراً ثم بفضل سواعد قواتنا المسلحة.
هذا كل ما جرى خلال هذا اليوم من أحداث، نلتقيكم غداً في أحداث جديدة وانتصارات مجيدة.