من المعروف أن رجل الأعمال المصري أشرف السعد صاحب شركات السعد لتوظيف الأموال، والتي اتهم من خلالها بالنصب على المواطنين وقام بالهروب إلى بريطانيا على أثر تلك الإتهامات، ويعيش فيها من ذلك الوقت برغم حصوله على البراءة من تلك التهم فيما بعد، وقد اشتهر أشرف السعد في الفترة الأخيرة بتغريداته الساخنة والمثيرة للجدل على حسابه على تويتر.
ومن هذه التغريدات تلك التي ذكرها بشأن اعتصام حروراء في عهد سيدنا علي بن أبي طالب، والذي اجتمع فيه ما يقرب من 12 ألف شخص وليس 4 ألاف كما ذكر السعد، كما أشار في تغريدته إلى قتل سيدنا علي لهم دون توضيحه لكثير من الأمور وهو ما أثار جدلاً كبيراً.
ولتوضيح الأمور حتى لا يتم الإساءة لسيدنا علي، فإن هؤلاء اعتصموا على خلفية الوقيعة التي كانت بين سيدنا علي وسيدنا معاوية بن سفيان، وطالبوا الإمام علي بإعلانه الكفر ثم يعلن اسلامه من جديد لفض الإعتصام، ويذكر التاريخ الإسلامي أن سيدنا علي ذهب إليهم في مقر اعتصامهم وحاروهم بالمنطق وبالفعل عاد بألفي شخص منهم بعد أن اقتنعوا بمحاورته لهم.
كما أنهم عند مرور سيدنا عبد الله بن خباب بن الأرت عليهم هو وزوجته استوقفوه وقاموا بقتله هو وهي وكانت حاملاً في ذلك الوقت، وعندما علم سيدنا علي بذلك أراد أن يستوثق من الأمر فأرسل لهم الصحابي الحارث بن مُرَّة العبدي لكي يتحقق منهم من صحة ذلك، فأقروا بما فعلوا واعترفوا بقتلهم له.
أرسل لهم فيما بعد الصحابي قيس بن سعد فوعظهم أيضاً ومن بعد أبا أيوب الأنصاري، وكان ذلك قبل المعركة معهم مباشرة فرفع راية ونادى فيهم من جاء معي تحت هذه الراية فهو آمن، وبالفعل تحركت أعداد منهم تحت الراية وتم العفو عنهم.