تطور ومعلومات جديدة كشفت عنها مصادر أمنية تركية اليوم الجمعة حول مقتل الناشطة والمعارضة السورية عروبة بركات( 60 عاما)، وابنتها الصحفية حلا ( 22 عاما)، اللتين قتلتا في ظروف غامضة نهاية سبتمبر الماضي ( 22 سبتمبر) في اسطنبول، وقالت المصادر بأن عينات عالقة على أظافر المعارضة الضحية عروبة تعود للمشتبه به الموقوف على ذمة القضية ” أ.ب” وهو قريب للضحيتين ” حفيد عم الضحية”.
وأوضحت المصادر الأمنية التركية بأن تلك العينات العائدة للمشتبه به تناقض إدعاءاته ونفيه وقوع أي اتصال بينه وبين الضحية خلال استجوابه أما النائب العام في قصر العدل بإسطنبول، وجاء في محضر استجوابه إفادته: ” إن “عروبة” قدمت دعمًا ماديًا له ولأسرته، ودعته إلى منزلها لتقديم المساعدة له”.
وأضاف: ” أنه ذهب من مدينة بورصة (شمال غرب)، حيث يقيم، إلى منزل عروبة بإسطنبول، في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، وطرق باب منزلها دون أن يفتح أحد، ليتوجه بعدها إلى إحدى الحدائق ويقضي بعضًا من الوقت فيها”.
كما أظهرت التحقيقات ومن خلال كاميرات المراقبة بأن المشتبه به قد غير ملابسه عند عودته لمنزل الضحية مرة أخرى، ولدى سؤاله عن سبب تغيير ملابسه أفاد: ” نمت على العشب في الساحل عندما لم يجب علي أحد في المنزل، وقمت باستبدال ملابسي بأخرى كنت جلبتها معي لأنها اتسخت، ورميتها في القمامة”، وبالرجوع إلى كاميرات المراقبة للتامد من صحة إدعاءاته تبين: ” أنه سلك تلك الليلة (19 سبتمبر الماضي)، الطريق المؤدي إلى منزل عروبة، وليس الساحل، وبنفس الشكل أظهرت الكاميرات سلوكه ذات الطريق أثناء خروجه من منزلها صباح اليوم التالي (20 سبتمبر).
وذكر المشتبه به الموقوف “أ.ب”، في التحقيقات أنه شارك في تشييع الضحيتين عروبة وابنتها في 23 سبتمبر، ثم قضى ليلتين في منزل شقيق عروبة المدعو “معن بركات”، بإسطنبول، والجدير بالذكر بأن التحقيقات الأولية مع المتهم لم تظهر إرتباط المشتبه به بأي تنظيم إرهابي