قررت الأمم المتحدة إدراج التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى القائمة السوداء بسبب اعتقادها بأنه قد تم قتل وتشريد أكثر من 683 طفل خلال الحرب التي جرت في البلاد في العام الماضي فقط، وفقًا لما نشر في تقرير تابع لمنظمة الأمم المتحدة خلال الساعات القليلة الماضية، وقد أكدت المصادر في المؤسسة الدولية بأن السبب الذي جعلها تقدم على مثل هذا الأمر هو شن الهجمات المستمر على عشرات المدارس والمستشفيات حتى وإن كانت ترى بأن التحالف العربي قد اتخذ مؤخرًا قرارات من أجل تحسين وحماية الأطفال.
وأشارت الأمم المتحدة بأن تقرير القائمة السوداء الذي يصدر بشكل سنوي عنها، ويضم الصراعات المسلحة التي ألحقت الذى والضرر بالأطفال، قد شمل هذا العام أيضًا حركة الحوثي المدعومة من إيران وكذلك قوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة في صنعاء، بالإضافة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وذكرت وكالة رويترز الإخبارية بأن السيد “أنطونيو جوتيريش” قد رفع تقرير القائمة السوداء إلى مجلس الأمن يوم الأمس الخميس، مشيرة إلى كون التحالف العربي لم يكن أسمه موجودًا في المسودة التي تم تقديمها في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا أن السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد أتهم المملكة العربية السعودية بممارسة انتهاكات وضغوط غير مقبولة وغير مشروعة من وجهة نظره ليتم إضافتها إلى القائمة السوداء للأمم المتحدة.
وفي حالة فريدة من نوعها، وربما كان هدفها هو إنهاء هذا الجدل، حيث تم تقسيم القائمة السوداء في العام الحالي إلى فئتين، الأولي هي فئئة الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال مثل التحالف العسكري الذي تقود الرياض في صنعاء، والفئة الأخرى هي فئة الأطراف التي لم تفعل ذلك.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة في ملف الأطفال والصراعات المسلحة في تقرير أعدته هي وصدر تحت اسمها، بأن التقرير الذي يسمى بالقائمة السوداء لا يخضع لأي إجراءات من قبل الأمم المتحدة ولكنه فقط يُشهر بالأطراف التي كانت طرفًا في صراع ألحق بعض الأذي بالأطفال مطالبة بضرورة وجود إجراءات عاجلة لحماية الأطفال.