وفقا لقرار وزارة الأوقاف المصرية بتوحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد الجمهورية، وقصرها على المسجد الجامع دون الزوايا والمساجد الصغيرة، وبالتزامن مع مرور ذكرى واحتفالات جمهورية مصر العربية بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وتمجيدا للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لتحرير شبه جزيرة سيناء الغالية، فقد حددت وزارة الأوقاف المصرية خطبة الجمعة غدا لتكون تحت عنوان “منزلة الشهيد”.
وقد أصدرت وزارة الأوقاف المصرية بيانا طلبيت فيه من أئمة ورجال الدين بضرورة إلتزامهم بنص وجوهر خطبة الجمعة، وأكد البيان على ضرورة الإلتزام أيضا بمدة الخطبة وعلى أن تتراوح ما بين 15 – 20 دقيقة بحد أقصى.
وأضاف البيان بأن وزارة الأوقاف لها ثقة كبيرة بسعة أفق الخطباء ورجال الدين وتفهمهم للمرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد ولا بد من العمل على ضبط الخطاب الديني ليكون له دور توعوي للثقافة والتعاليم الإسلامية المعتدلة.
معنى مصطلح الشهيد في الإسلام وسبب التسمية:
وتتضمن خطبة الجمعة ” منزلة الشهيد” تبيان لمعنى لمصطلح الشهيد في الشريعة الإسلامية وهو: “من مات من المسلمين في سبيل الله دون غرض في الدنيا، وكذلك من مات دون ماله أو عرضه أو أرضه فهو شهيد، فقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :“من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون نفسه في سبيل الله”.
وأما عن سبب تسمية الشهيد بهذا الأسم فقد وضّحته السنة النبوية الشريفة في العديد من الأحاديث النبوية حيث أنه يكون حيا فكأن روحه شاهدة أي حاضر، ولأن حزاؤه الجنة فالله ورسوله وملائكته يشهدون له بها، ولأن الشهيد حين خروج روحه يرى منزلته في الجنة، ولأنه يُشْهَد له بالأمان من النار.