يسعى المنتخب السوري لتحدي الظروف والعوائق من أجل تحقيق حلمه بالتأهل للمونديال المقبل في روسيا،، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، حيث فاجأ منتخب سوريا الجميع بحجز مقعداً له بالملحق الأسيوي رغم الصعوبات التي يواجهها نتيجة الأحداث الجارية السياسية الجارية بالبلاد، وبات على بُعد خطوتين فقط من تحقيق الإنجاز التاريخي.
تذليل العقبات لبلوغ الهدف
رغم الظروف القاسية التي تسيطر على سوريا من الناحية السياسية والاقتصادية خلال السنوات الماضية، وهو ما نتج عنه عدم استقرار البطولات المحلية بالبلاد، وخوض منتخب البلاد مبارياته ضمن تصفيات كأس العالم لقارة أسيا خارج أراضييه، وتحديداً في ماليزيا، إلا أن التحدي ومحاولة إثبات الذات كان أقوى لدى الجيل الحالي من لاعبي المنتخب السوري لتحقيق النتائج الإيجابية على منتخبات كبيرة مثل أوزبكستان وقطر.
الاحتراف وتأثيره الإيجابي
وكان لاحتراف اللاعبين في الدوريات العربية مثل السعودي والأردني دوراً كبيراً في وصول المنتخب السوري لتلك المرحلة الحاسمة من التصفيات، حيث يمتلك منتخب سوريا لاعبين هامين في أنديتهم مثل هداف الأهلي السعودي عمر السومة، ونجم الهلال عمر خربين.
نتائج غير متوقعة
وكان أشد المتفائلين من الجمهور السوري لا يتوقع منافسة منتخب بلادهم لحجز أحد بطاقتي التأهل المباشر عن المجموعة، أو حتى الصعود للملحق، إلا أن منتخب سوريا تمكن من المنافسة حتى المباراة الأخيرة أمام إيران للتأهل لمونديال روسيا، لولا التعادل الإيجابي في طهران بالجولة الختامية، ليضرب موعداً مع ثالث المجموعة الثانية منتخب أستراليا في الملحق الأسيوي.
ونجح منتخب سوريا في الفوز على نظيره القطري ذهاباً وإياباً، والتعادل مع أقوى فرق المجموعة منتخب إيران في مباراتين، والفوز على أوزبكستان والصين، ليجمع 13 نقطة في المجموعة الأولى، احتل بهم المركز الثالث المؤهل لمرحلة الملحق.
طموح مشروع
ويبدو طموح المنتخب السوري للتأهل لمونديال روسيا مشروع في حال نجح المنتخب السوري في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب التي ستلعب يوم الخميس المقبل في ماليزيا، قبل أن أربعة أيام فقط من لقاء الإياب في نيو ساوث ويلز، وفي حال نجح السوريون في التأهل، سيكون الموعد الختامي مع رابع قارة كونكاكاف للتأهل المباشر.