قد يشهد مونديال روسيا 2018 الصيف القادم أكبر تواجد للمنتخبات العربية في تاريخ المنافسات التي بدأت في عام 1930 ميلادية من القرن الماضي، حيث لا تزال حظوظ 4 منتخبات عربية قائمة قبيل جولتين على خط النهاية في قارتي أفريقيا وأسيا، وذلك بعد ضمان المنتخب السعودي التأهل للمونديال بعد غياب عن نسختي جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
وكان أكبر تواجد عربي في مونديال 1998 في فرنسا، حيث شارك ثلاثة منتخبات عربية هي تونس والمغرب والسعودية، وجميعها ودعت البطولة من مرحلة المجموعات، بعد الفشل في الحصول على أحد المركزين الأول والثاني المؤهلين للأدوار الإقصائية، وتبدو الفرصة كبيرة خلال مونديال روسيا القادم في مشاركة عربية أكبر في حال سارت الأمور كما نأمل خلال أخر جولتين من التصفيات.
سوريا تبحث عن التأهل الأول
يبحث المنتخب السوري عن التأهل المونديالي الأول في تاريخه، وذلك رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد على المستوى السياسي والاقتصادي، حيث نجح المنتخب السوري في حجز مقعداً له في مباراة الملحق الأسيوي ضد منتخب أستراليا، وفي حال نجح زملاء عمر السومة في تخطي عقبة الكنغر الأسترالي، سيتوجب عليهم انتظار مباراة أخرى أمام خامس تصفيات أمريكا الجنوبية من أجل التأهل.
تونس على بُعد خطوة
أقترب بشدة منتخب تونس من العودة للمشاركة في المونديال بعد جمع 4 نقاط من المنافس المباشر منتخب الكونغو، ليحتل صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، وبفارق ثلاثة عن صاحب المركز الثاني قبل جولتين من النهاية.
وقد تحسم بطاقة التأهل عن المجموعة الأولى لمصلحة منتخب تونس خلال الجولة المقبلة قبل الأخيرة، في حال نجح أبناء نبيل معلول في تحقيق الفوز على غينيا في السابع من أكتوبر خارج ملعبهم، ليسجلوا عودة للمونديال بعد غياب منذ أخر مشاركة في مونديال كوريا – اليابان 2006.
مصر والحلم يقترب
يبدو أن حلم المصريين في التواجد المونديالي بعد غياب دام 28 عاماً بات أقرب من أي وقت مضى، حيث يخوض منتخب مصر مباراته الجولة القادمة أمام الكونغو في برج العرب، وسط مؤشرات كبيرة لتأهل مبكر قبل جولة من نهاية مبارياته بالتصفيات أمام غانا في الجولة الأخيرة، وذلك في حال نجح أولاد الفراعنة في تحقيق الفوز على ضيفهم متذيل الترتيب في 8 أكتوبر المقبل، وتعثر منتخب أوغندا أمام غانا.
ويحتل منتخب مصر صدارة المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط، بفارق نقطتين عن أقرب مطارديه منتخب أوغندا صاحب النقاط السبعة، فيما يأتي منتخب غانا ثالثاً برصيد 5 نقاط، والكونغو رابعاً بنقطة وحيدة، ويكفي منتخب مصر جمع 4 نقاط فقط من مباراتيه القادمتين بصرف النظر عن باقي نتائج المباريات.
المغرب تنعش حظوظها
رغم البداية المتعثرة لأسود الأطلسي في التصفيات، إلا أن ظروف ونتائج مباريات المجموعة، أنعشت حظوظهم في التأهل من جديد، خاصة بعد خسارة كوت ديفوار المفاجئة أمام الجابون، ولكن ينتظر منتخب المغرب مباراتين في غاية الصعوبة خلال الجولتين المتبقيتين على نهاية التصفيات الأفريقية، الأولى ستكون أمام الجابون في الرباط، والثانية ستكون أمام المتصدر كوت ديفوار في أبيدجان.
ويحتل المنتخب المغربي المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، وبفارق نقطة وحيدة عن المتصدر كوت ديفوار 7 نقاط، فيما يأتي منتخب الجابون في المركز الثالث برصيد 5 نقاط، وستكون “الفوز ولا بديل عنه” هو شعار المغرب خلال مباراته أمام الجابون الجولة المقبلة.
ومن الناحية المنطقية، تبدو حظوظ منتخب سوريا الأضعف بين المنتخبات الأربعة التي لديها فرصة للتأهل، خاصة وأن الملحق الختامي سيكون مع خامس قارة أمريكا الجنوبية، والذي دائماً ما تكون منتخبات قوية وتمتلك لاعبين كبار.
يااااااااااااااااااااااااااااااااااررررررررررررررررررررررررب