يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء في العراق، كما وقعت فيه عدد كبير من الأحداث التاريخية الهامة على مر التاريخ الإسلامي.
يعد صيام يوم عاشوراء من أهم الأعمال بالنسبة للمسلمين في بداية كل عام، حيث يأتي في أحد الأشهر الحرم والتي يفضل فيها كثرة الصيام، وذلك من أجل التقرب من الله سبحانه وتعالى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم”، لذلك خص الله تعالى يومى التاسع والعاشر من شهر محرم بفضل عظيم، فأجر الصيام فيه والقيام بالأعمال الصالحة والتقرب والتودد إلى الله عز وجل يكون كبيرًا.
وذكر في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عدد كبير من الأحاديث النبوية والتي تحدثت عن فضل يومي تاسوعاء وعاشوراء، والتي أكدت على أهمية صيام اليوم لما يحتويه على فضل كبير وثواب عظيم.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: “قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: “مَا هَذَا؟”، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: “فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ”، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ”.
وصيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية، كما أكد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعد يوم عاشوراء من أهم الأيام التي دعا إليها رسول الله لصيامه.
عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”.
وعن سبب صيام يوم عاشوراء عند أهل السنة، هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد رأى اليهود في عهده يصومونه بسبب نجاة سيدنا موسى والمؤمنين من قوم فرعون وبطشه، فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نحن أحق بموسى منهم.