كانت فكرة بناء سد النهضة قديمة، منذ ما بعد بناء السد العالي، ولكن كان هناك عدة عقبات، أكثرها أهمية عدم وجود مصادر للتمويل، فالكثير من تلك المصادر الرسمية لتمويل المشروعات في العالم ترفض التمويل، لعدة اسباب منها التأثير السلبي على دول أخرى، فليس من مصلحة العديد من الدول أن تخسر مصر وهي من أكبر الدول ذات الأهمية في افريقيا والشرق الأوسط، والسبب الثاني أنها مخاطرة كبيرة باحتمال انهيار السد الذي يؤدي إلى إحداث كارثة كبرى قد تؤدي إلى غرق مدن كاملة واختفائها من خريطة العالم .
ومن الواضح أن بعض مصادر التمويل في العالم لها حسابات أخرى، فقد كشف موقع “أمريكان هيرالد تريبيون” الأمريكي، عن مفاجأة كبرى والتي تعتبر صدمة لمصر والعالم، وهي المصدر الرئيسي لتمويل سد النهضة، حيث أكد الموقع أن “البنك الدولي” هو المسؤول الرئيسي عن تمويل سد النهضة الأثيوبي، مبينا أنه أخطأ في ذلك، مشيرا أن الغرض من التمويل كان إنشاء سد عظيم باثيوبيا، لنقلها نقلة كبيرة، ولكن لم تكن ضمن دراسات تمويل السد أنه سوف يلحق الضرر بدول أخرى أولها مصر .
كما أشار الموقع أن «البنك الدولي» لم يضع في دراساته أهمية مصر الاستراتيجية للعالم، ولا سيما أن 90% من حركة التجارة في العالم تمر عبر مجرى «قناة السويس»، وأن أي ضرر اقتصادي سوف يقع على مصر ليس في صالح العالم، مؤكدا على أن الولايات المتحدة كان لها دورا كبيرا في عملية التمويل حيث أنها تتحكم بشكل كبير في قرارات «البنك الدولي»، وكان من الممكن أن تتدخل لمنع عملية التمويل لمشروع قد يتسبب في أزمة كبيرة في منطقة ليس من مصلحة أمريكا أو العالم أن يحدث بها أزمات .
وأقرأ أيضا :
مصر تترقب مفاوضات «سد النهضة » القادمة في العاصمة السودانية
سبق أن اغلقت اسراءيل قناة السويس من 1967والى 1973ولم يتاثرالعالم ولااقتصادياته كثيرا
فقط تحتاجون كإعلام مصري إلا تحتقروا عقل القاريء