الشهيد الذي اختصم من قاتله، هذا اللقب الذي تم إطلاقه على الشهيد “محمد رضا”، حيث أثارت التغريدة الأخيرة التي قام بكتابتها عبر الفيس بوك جدل واسع على السوشيال ميديا، حيث كتب الشهيد قبل ساعات من استشهاده وكأنه يشعر بأنه سوف ينال الشهادة قريباً، ويقوم بشكوي قاتله إلى المولي عز وجل، وتظل شكواه ودعوته حية محفوظة في السماء، ومعلقة في رقاب من قتلوه إلى يوم الدين حيث قال :
“على المتضرر أن ينتظر الإنصاف يوم القيامة.. أشوف وشكم على خير”
وتمتع الشهيد محمد رضا بحب وتقدير كل من تعامل معه سواء كان من أهل قريته أو من تعامل معه في الجيش، حيث أنهم أجمعوا أنه كان طيب القلب وعلى خلق ولم تفارق البسمة وجهه البشوش أبدا كما أنه كان فخورا بخدمة بلده في الجيش ولم يحزنه فقط سوي فراق أهله.
لم يتبقي سوي 80 يوم على إنهاءه فترة تجنيده، كانت كل خططه المستقبلية تدور حول عمله في مجال هندسة المساحة والتخطيط بأن يقوم بتأسيس حياته، ولكن اغتالت يد الإرهاب الآثمة حياته ليدفن مع أحلامه، وتضيع آمال أهله وفرحتهم به.