حقًا .. ليس هناك حدود للإبداع ..
هذا ما أثبته الأمريكي روبرت صامويل من ملاحظته مدى ضجر الناس من الوقوف في الطوابير لانتظار دورهم للحصول على أي شيء يزدحم عليه الناس.
بدأ الأمر معه مصادفة في العام الماضي حينما قام ببيع دوره مرتين أمام أحد المتاجر عشية إطلاق هاتف أيفون الإصدار الخامس iPhone 5، وراق له الأمر، فقرر امتهان هذه المهنة الغريبة.
وكما هو واضح فإن هذا الأمر لا يحتاج منه إلى الكثير من الجهد، اللهم إلا الانتظار فحسب.
يتقاضى روبرت صامويل عن الساعة الأولى في الطابور 25 دولار، و10 دولار لكل ساعة إضافية.
من حديث صامويل فإن أكثر الناس يقفون في الطوابير هم من يريدون اللحاق بأحدث الإصدارات المعينة قبل غيرهم، أو قبل نفاذها من الأسواق. وأخبر أنه يقف في أي نوع من أنواع الطوابير للحصول على أي سلعة أو منتج، غير أنه في الغالب يقف في طوابير انتظار شراء الهواتف المحمولة أو المخابز، للحصول على كعكة طازجة لأحد الذين يشعرون بالضجر من الوقوف في الطوابير، أو ليس لديهم وقت لذلك.
أما عن أطول وقت قضاه صامويل في الوقوف في طابور، فكان مدة 19 ساعة للحصول على هاتف iPhone 5.
يستغل صامويل وقته في القراءة أو الاستماع إلى مفضلاته، وبالطبع تقابله بعض العقبات مثل برودة الجو، والحاجة إلى الطعام والحمام ولكنه يتغلب عليها بأكثر من وسيلة حسب الموقف والمكان.
أما عن سبب امتهانه هذه المهنة فهو فقده للعمل مؤخرًا وتوجب عليه حينئذ البحث عن عمل جديد .. ووجد ضالته في هذا العمل العجيب، ليؤكد لنا أن الحاجة أم الاختراع، وأنه لا حدود للإبداع.
وأنت .. حسب رؤيتك لمستقبل مهن كثيرة في واقعنا المعاصر، ما هي رؤيتك لمستقبل هذه المهنة؟
شاركنا برأيك في التعليقات.