أوضح المستشار الأكاديمي لمفتي الديار المصرية، والمنسق الشرعي لدار الإفتاء، الدكتور «مجدي عاشور»، أن المنشورات والرسائل التي تنتشر على صفحات الفيسبوك، ويرسلها الكثيرين على الواتس آب، والتي يتم الحث فيها على نشر وترديد أذكار معينة، ويتم التأكيد فيها على أن من يقوم بنشرها فإنه سيأتي له الخير الكثير، أما من لم يقم بنشرها فسوف تحدث له مصائب عدة، افتراءً على الله و رسوله صلى الله وعليه وسلم.
وأضاف عاشور خلال رده على سؤال حول الرسائل والبوستات التي تنتشر على صحفحات التواصل الاجتماعي وتطالب من يقرأها بترديدها ونشرها، وإلا سوف تحل به المصائب، أما في حالة نشرها فإنها سوف تحمل لصاحبها الخير الكثير.. فما الحكم الشرعي لتلك الرسائل؟، فأكد أن ذلك كله باطل ومحض افتراء وكذب.
لافتاً أن ذلك ليس في الدين من شئ، وأنها افتراء على النبي صلى الله وعليه وسلم، وأن تلك الأدعية والرسائل تساعد على غياب الوعي الديني، وقد تؤدي إلى التشكيك في الدين إذا لم يتحقق الأمر المنوه عنه، مشدداً أنه يجب على كل مسلم أن يتقي الله قبل كتابة مثل تلك الرسائل والبوستات.
كما أضاف عاشور، أن من تصله مثل تلك الرسائل أن يحذر صاحبها، وألا يساعد في نشرها لأنه قد يدخل في قول الله تعالى: «وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ»، وقوله صلى ألله عليه وسلم: «من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» رواه البخاري .