أشعلت صورة تم التقاطها للشيخ «حافظ سلامة»، شيخ المجاهدين بمدينة السويس الباسلة، وهو مفترشاً الأرض بمسجد الخيف بالمشعر الحرام بمنى، أثناء أدائه لمناسك الحج لهذا العام 1438 هـ، مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة شيخ المجاهدين، والذي يُعد رمزاً من رموز المقاومة الشعبية في مدينة السويس الذي دافع عن وطنه ودينه، والذي قارب عمره على المائة عام، أثناء نومه على الأرض بمسجد الخيف بمنى، وقالوا أن الشيخ سلامة قد رفض الذهاب للحج مع كبرى شركات السياحة مثلما يفعل الكثير من المشايخ والدعاة، والذين قد يحصلون على أموال مقابل سفرهم مع تلك الشركات السياحية، ولكنه فضل أن يسافر لأداء مناسك الحج مثل باقي المسلمون.
وكانت التعليقات على الصورة معبرة؛
“السلام عليكم الراجل اللي في الصورة ده أنا مش هاقول اسمه لكن هاقول عمل إيه؛ أولا الصورة دي من مسجد الخيف بمنى وده ركن السوايسة والراجل اللي نايم ده بيحج وده مبيته في منى أيوه الراجل ده سنه ما يقارب المائة عام تقريبا.. واحد من المجاهدين آسف شيخ المجاهدين وده لقبه على مستوى العالم كل الدول العربية تقريبا تعرفه لأنه باختصار دافع عن دينه وبلده بدون أي مقابل ورفض تسليم محافظة السويس لليهود وقاومهم هو ومجموعة من الشباب اللي كانوا معاه وقتها كل رؤساء مصر بعد الأحداث دي عرضوا عليه مناصب ورفضها وعلى فكرة لم يتزوج وكرس كل حياته لخدمه دينه وبلده بدون أي مقابل”.
وجاء تعليق آخر ليقول؛
“الراجل اللي نايم في مسجد الخيف على الأرض سهل جدا إنه كان ينام في أحسن الفنادق وأن يستقبل استقبال رسمي أو حتى تأشيرة حج ببلاش او يطلع مع أى رحلة سياحة بلوشى دعاية للشركة وممكن ياخد فلوس كمان.. لكن سبحان الله الراجل ده رافض كل ده ووالله رأيته اليوم لا ياكل إلا قطعة خبز وجبن تاركه آثارها على فمه تأبى السقوط لعلها تتشرف باكله لها منتظره ذلك وإن باتت ملتصقة بفمه تخشى السقوط وتصبر على المعاناة كما صبر يبتغى وجهه الله غير مكترث بالناس ولا المناصب ولا الأموال ولا الجاه وإنما فقط ثم وجهه الله ورضاه”.