من المعروف لنا جميعاً أن الأجور المرتفعة تعطى حياة مليئة بالرخاء والرفاهيه والسعادة متجاهلين فى ذلك الظروف السياسية والإجتماعية، ولكن وعلى الرغم من إرتفاع الأجور ودورها فى جودة الحياة، إلا أن العلاقة بينهما غير مباشرة، فعلى الرغم من إرتفاع الأجور فقد لا يعطى ذلك وضع مالى أفضل لبعض الأفراد فى بعض المناطق، فترى كيف يتم حساب ذلك؟
بالطبع نعلم جميعاً أن هناك فروقاً فى أسعار السلع والخدمات، تختلف من مكان إلى آخر، وهذا إلى جانب التفاوت الملحوظ فى القوة الشرائية للعملة، ففى الدول الأوروبية عندما نقوم بحساب مرتب مبلغ 1200 يورو شهرياً مثلاً، نجده يكفى بالكاد الحد الأدنى لمستوى المعيشة فى أوروبا، بينما إذا قمنا بمقارنة هذا المبلغ كأجر بسيط فى أوروبا مع دول أخرى على سبيل المثال مصر أو الصين، فنجد أن هذا المبلغ ممتاز جداً ليعيش المرء فى تلك الدول حياة أكثر رفاهيه ورغداً فى المعيشة، فهو يعد فى تلك الدول أجراً مرتفعاً للغاية.
ليس هذا فحسب ولكن تُعد الخدمات المجانية التى تقدمها بعض الدول ذات دور بارز فى الحالة المالية لبلد ما، فعلى الرغم من أن الأجور فى بعض البلدان مثل كندا مثلاً أو النرويج أو السويد أقل كثيراً من الأجور والمرتبات الموجودة فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الحالة المعيشية فى تلك الدول أفضل كثيراً من الحالة المعيشية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال الخدمات المجانية كالتأمين الصحى الشامل، والتأمينات الإجتماعية لمن لا عمل له، وأيضاً الإنخفاض فى أسعار السلع والخدمات النسبى فى تلك الدول عن أمريكا.
إقرأ أيضاً: