تجرد أب من مشاعر الأبوة والمشاعر الإنسانية إجمالا، حينما قرر أن يعاقب ابنه الشاب على أثر افتعاله للمشاكل في قريته، ومهما بعدنا بخيالنا لن نتصور أن طريقة العقاب الوحيدة التي رأى الأب أنها مناسبة لتأديب الابن هي “القتل”، وكأنه أراد أن يجتث المشاكل من جذورها.
حيث قام الأب بتقيده ابنه الشاب بجنازير حديدية ومنع عنه الطعام لعدة أيام حتى أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة وتصعد روحه إلى بارئها، وكانت بداية الواقعة عندما تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية بلاغا من مستشفى المنشاوي العام بطنطا، يفيد بوصول “عبد الله.م، 22 عام”، عاطل ويقيم بقرية صناديد، جثة هامدة بعد إصابته بهبوط بالدورة الدموية.
وأضاف البلاغ أن هناك آثار كدمات على جسمه أثر توثيقه بجنازير، وعلى الفور قام كلا من رئيس مباحث مركز طنطا الرائد يوسف الجندي ومعاونه النقيب حسن داود بعمل تحريات مكثفة حول الجريمة لكشف ملابساتها، وكشفت التحريات أن والده “م.ع.ا” 45 سنة سائق، قم قام بحبسه وتقييده بالجنازير ومنع الطعام عنه بسبب المشاكل التي يتسبب بها في القرية.
وعلى الفور نجح كلا من رئيس المباحث يوسف الجندي ومعاونه شعلة النشاط التي لا تهدأ أبدا النقيب حسن داوود في إلقاء القبض على المتهم لتقديمه إلى العدالة، وتم تحرير محضر رقم “1605” جنح مركز طنطا، وإخطار مديرية أمن الغربية، وقررت النيابة حبس الجاني 4 أيام على ذمة التحقيق.