تترقب مصر حكومة وشعبا المفاوضات القادمة في العاصمة السودانية «الخرطوم » خلال أيام قليلة، وتضم المفاوضات ممثلين عن الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا الأعضاء باللجنة الفنية لمفاوضات «سد النهضة » الإثيوبي، لبحث النقاط العالقة والعقبات الخاصة والأثار السلبية، للسد على كل من مصر والسودان عند بدء ملء السد بما يطلقون عليه في أثيوبيا الملء الأول، أو الملء التشغيلي للسد، بحيث تتم هذه الخطوة بما لا يضر بالمصالح المصرية والسودانية التي تعتبر ماء النهر لهما أهمية كبرى، ولا سيما أن هناك مشروعات تنموية كبرى لدى البلدين، يعتبر ماء النهر الشريان الرئيسي لهم .
وكانت صحيفة الأهرام المصرية قد نقلت عن مصادر مطلعة أن الاجتماع سيناقش استكمال أعمال المكتب الاستشاري الفرنسي للنقاط الخلافية العالقة المتبقية منذ أخر اجتماع للجنة في فبراير الماضي، حيث صرح في حينها وزير الخارجية «سامح شكري »، أن الالتزام بإعلان المبادئ بات ضرورة، ويجب أن تتعامل أثيوبيا مع مصر معاملتها لدولة هي الأكبر في دول حوض النيل، وكونها دولة من دول منابع النيل فهذا لا يعطيها الحق في التحكم في حصة مصر المصيرية والهامة من المياه .
ويذكر أن الدول الثلاث قد تم الاتفاق بينهم على إختيار مكتبين إستشاريين لسد النهضة لتقوم بالدراسات والكشف عن تأثير سد النهضة على مصر والسودان، وحتى الآن لم تصدر المكاتب الإستشارية سوى تقرير أولي ورفضت إثيوبيا التعليق على التقرير، وكانت المكاتب الإستشارية قد أعلنت أن إثيوبيا لا تمدهم بأي معلومات، كما تمنعهم من زيارة بعض الأماكن الإنشائية في السد.
وأقرأ أيضا :
تصريح ناري من “سامح شكري” لرئيس وزراء أثيوبيا
بالفيديو | السيسي يفتتح أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط