قالت الصحف الإيطالية، بأن الزيارة التي قام بها “بابا الفاتيكان” إلى العاصمة المصرية القاهرة كانت سببًا رئيسيًا في عودة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وروما، وكذلك عودة السفير الإيطالي مجددًا إلى القاهرة بعد شهور من رحيله عن مصر على خلفية قضية مقتل الطالب الإيطالي “ريجيني” على يد مجهولين في القاهرة.
وذكرت التقارير الإعلامية، بأن الجولة التاريخية التي زار خلالها “بابا الفاتيكان” القاهرة على الرغم من وجود تهديدات أمنية قادت ان تجبر المسئولين على إلغاء الزيارة، كانت سببًا في شعور البعض في عودة الأمن والأمان مرة أخرى إلى مصر، وهو الأمر الذي دفع الحكومة الإيطالية في إعادة النظر في أمر سحب السفير والبعثة الدبلوماسية من القاهرة والتي جاءت زيارة الفاتيكان لها لتؤكد على أهمية مصر كدولة كبرى في المنطقة العربية على المستوى السياسي والمستوى السياحي والأقتصادي.
وأشارت الصحافة الإيطالية في تعليقها على عودة السفير الإيطالي إلى مصر بعد شهور من مقتل الطالب “ريجيني” في القاهرة قائلة بأن التأمين الذي حدث لرحلة “بابا الفاتيكان” في القاهرة وهو من فتح الباب أمام المحاولات المصرية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيطاليا مع تعهد القاهرة بملاحقة المتسبين في مقتل “ريجيني”.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية في إيطاليا، بأن روما ترى القاهرة في مركز “الشريك الأساسي” في مكافحة الإرهاب القادم من ليبيا، وأن التعاون بين القاهرة وروما سيكون على أعلى مستوياته من أجل محاربة ومكافحة الإرهاب في الفترة القادمة.
ويذكر بأن العلاقات المصرية الإيطالية على المستوى الدبلوماسي والتجاري قد شهدت فترة من “الجفاف” خلال أواخر العام الماضي واوائل هذا العام بسبب خلافات حول جدية الحكومة المصرية في ملاحقة المجرمين المتسبين في مقتل المواطن الإيطالي ريجيني في القاهرة.