يسعى ” رأفت ” البالغ من العمر سبعة وأربعون عاماً، لكسب قوت يومه، هو وأسرته، من نصبة الشاي، التي يبيع من خلالها للسائقين، وفي بعض الأحيان للركاب، لم يكن يتخيل يوماً ما أن ينتهي خلافه مع أحد جيرانه، بالسجن بسبب عشر جنيهات.
اعتاد بائع الشاي أن يترك عدته عند جاره «عم محمد الخفير»، مقابل 10 جنيهات، ولكن فرضت الظروف الصعبة الحالية، على «رأفت» عدم دفع مقابل مادي، للخفير نظير ترك ” عدة الشاي ” عنده.
توقف «رأفت» عن دفع المبلغ للخفير، كان سبباً في نشوب خلاف بينهما، انتهى بإصابة عم محمد الخفير بجرح قطعي في فروة الرأس، وآخر في فى الجبهة، ونقل إثر ذلك لمستشفى حلوان العام، لتلقي العلاج والإسعاف، وهناك توفى عم محمد.
تعرف شاب يبلغ من العمر 27 سنة، على الجثة، وأكد انها لوالده، وأنكر معرفته بأي ملابسات تخص واقعة القتل، ولكن التحريات أثبتت التهمة على بائع الشاي، الذي اعترف بارتكاب الواقعة، قائلاً: ” كثرت بيني وبين الخفير الخلافات، عندما قلت العائدات، وأصبح من الصعب علي دفع العشرة جنيهات للخفير، وقام الخفير بالتعدي عليه وعلى زوجته بالسب والضرب، بسبب تأخره عن دفع المال ”.