يا لها من مأساة أن تفقد من تحب لمجرد فقط أنه كان مسافر في قطار أهمل المسؤولون عنه حياة الناس وتركوه ليصطدم بقطار آخر، إنها مأساة نعيمة عادل التي فقدت أبيها وأطفالها الثلاثة في حادث تصادم قطاري الاسكندرية في منطقة رشيد.
نعيمة عادل البالغة من العمر 37 عامًا كان لديها ثلاثة أطفال هم أحمد في الصف الثالث الإعدادي، وُعمر في الصف السادس الابتدائي، وعادل ثماني أشهر وقد فارقوا الحياة بالكامل في الحادث الأليم هم ووالدها الحاج عادل.
نعيمة عادل: يارب صبرني على ابتلائي
استضاف موقع ( اليوم الجديد ) السيدة نعيمة عادل وهي محتجزة في مستشفى سموحة للطواريء الجامعي بمدينة الاسكندرية وأجرى معها حوار قالت فيه إنه قبل الحادث بنصف ساعة استيق عادل من النوم وكان يرضع ولم تكن تعلم أن ذلك هو الحضن الأخير، وبعدما انتهى طلب والدها منها أن يحمله مع إقتراب دخول الأسرة إلى مدينة الاسكندرية.
وأضافت أنها كانت سعيدة بأنهم سيذهبون إلى الاسكندرية لقضاء يومين في البحر ولكن القدر أبى أن يحدث ذلك قائلة: ” عمر راح، وأحمد راح، وعادل كمان راح، وأبويا راح ياريتنا ما ركبنا القطر ولا قولنا نروح اسكندرية يارب صبرني أنا قلبي موجوع أوي، أبوهم يدفن عياله الثلاثة آه يا ولادي”.
نعيمة عادل: لا أتذكر أي شيء سوى أن القطار توقف
وتابعت وهي تبكي أن عادل ابوها الكبير وعادل ابنها الصغير تم دفنهما سويًا لأنه الطفل الصغير كان على ساق جده وماتوا سويًا، وأحمد وعمر توفوا كذلك.
وأوضحت أنها لم تتذكر أي لحظة إلا لحظة توقف القطار وفرحة أطفالها الذين وقفوا مع شقيقها محمد عادل الذي أصيب في الحادث هو الآخر، لأنه كان في ممر القطار مستعدًا للنزول في محطة سيدي جابر ثم فجأة غابت عن الوع يولا تتذكر أي شيء إلا بعد سؤالها عن أولادها وعلمت أنهم من ضحايا الحادث.
ربنا يصبرها على اولادها ويجعل مسواهم الجننة حسبي اللهة ونعم الوكيل انلله وان الية راجعون
والله عنك حق صدقت
الارهاب والفساد والاهمال واللامبالاة مسميات بغيضة يجب ان تنتهى ولوبضرب النار علنا حتى يرتدع الاخرون فهل من مجيب