اعلن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، رئيس قسم الفلك، الدكتور أشرف لطيف تادرس، أن زخة من الشهب وتسمى “شهب البرشاويات” ستبدأ اليوم 10 أغسطس بعد منتصف الليل في الهطول بعدد يعد الأكبر في تساقطها منذ 96 عاما، وستستمر هذه الظاهرة حتى يوم الأحد القادم.
كما اكد رئيس قسم الفلك أن تساقط الشهب بصفة عامة هو ظاهرة فلكية بديعة يمكن متابعتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات، وليس لها ضرر على الصحة العامة للإنسان أو ضرر على كوكب الأرض بأكمله.
تساقط الشهب على مصر
ولذالك دعا الدكتور اشرف في تصريح له لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس المصريين للاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية، ويمكن متابعتها في السماء ليلا من أي مكان على سطح الكرة الأرضية، وتبدو فيها شهب كثيرة تنطلق من نقطة واحدة،
أسباب تساقط الشهب
وارجع السبب في حدوث تلك الظاهرة الفلكية هو دخول مخلفات المذنبات من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوى.
وأوضح ” تادرس” أن عدد الشهب تقريبا التي ستسقط من السماء سيصل إلى 100 شهاب في المنطقة الخالية من التلوث الضوئي في الساعة.
وقال أيضا أن تساقط زخات شهب البرشاويات سيحدث عندما سيكون القمر في مرحلة تعرف فلكيا بـ”الأحدب”، وهى المرحلة التي يظهر فيها أكثر من نصف القمر مضاء، ورغم ذلك فإن إضاءة القمر بين منتصف الليل والفجر، لن تمنع من الاستمتاع برؤيتها للجميع وهواة الفلك.
وأشار الدكتور اشرف إلى أن زخات الشهب أو ما يسمى بـ”الانهمار النيزكي” يعد حدثا فلكيا معروفا، ويتم فيه ترصد سقوط شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة في السماء خلال فترة الليل، لافتا إلى أن مصدر شهب البرشاويات هو المذنب “سويفت تتل” الذي تم اكتشافه في عام 1862، وترجع تسميته بهذا الاسم لكوكبة برشاوش أو “حامل رأس الغول” والتي تظهر الشهب وكأنها تنبعث منها.