كثرت التوقعات والنبوءات في الفترة الأخيرة حول مصير سعر الدولار خلال الفترة المقبلة، وتباينت الآراء بين من يرى بأن سعر الدولار سيرتفع إلى مستويات غير مسبوقة، والبعض يرى بأن سعر صرف الورقة الخضراء سوف ينخفض إلى الحد الذي يحقق القيمة الحقيقية للدولار مقابل الجنيه المصري.
وكلا الفريقين يستند في نبوءته إلى مؤشرات ووقائع وعوامل تثبت وجهة نظره، الخبير الاقتصادي الدكتور فخري الفقي يتنبأ بانخفاض سعر الدولار في عام 2018 ليصل إلى 14 جنيه مصري، ويستند الفقي في توقعاته إلى عدة عوامل في رؤيته، ومن أهم تلك العوامل والمؤشرات:
- حجم المعروض من الدولار في السوق المصرية.
- اتباع الحكومة سياسة ترشيد الاستيراد، وذلك بالاقتصار على استيراد السلع الضرورية فقط، مما أدى إلى التقليل من الاستيراد وهذا عامل مؤثر في خفض سعر الدولار، فقد أشار الفقي إلى أن مصر كانت تستورد من الخارج ما قيمته نحو 36 مليار دولار، وبعد تقليل الاستيراد على مدى حوالي 7 شهور، تراجعت قيمة حجم الاستيراد إلى 24 مليار دولار أمريكي، مما أدى إلى توفر العملة الأجنبية، وبالتالي سينخفض سعر الصرف للدولار أمام الجنيه المصري.
- العامل الآخر الذي سيكون له أثر في خفض سعر الدولار، تحويلات المصريين المقيمين بالخارج ، والتي وصلت إلى مستويات عالية، وهذه التحويلات تعتبر أحد أهم مصادر الدولة من القطع الأجنبي .
- الودائع البنكية بالدولار الأمريكي، تعتبر أحد المصادر الهامة للدولة من العملة الأجنبية، وتوفر العملة الصعبة في البنوك المصرية.
- الاستثمارات الأجنبية في مصر، مصدر مهم آخر للدولة من العملة الأجنبية، والحكومة تسعى باستمرار لجذب الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة الحالية والمستقبلية، وقد ازداد حجم هذه الاستثمارات في الفترة الأخيرة بنسبة وصلت إلى 17% ، وهذا عامل آخر مساعد في خفض سعر العملة الأمريكية في السوق المصرية.
كل تلك العوامل بحسب رأي الفقي سوف يكون لها التأثير المباشر على خفض قيمة الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، والذي من المتوقع حسب اعتقاده أن يصل سعر الدولار في عام 2018 إلى 14 جنيه .
يارب