من المعروف أن الخلافات المصرية القطرية ليست وليدة الأزمة الحالية والتي تقاطع فيها عدد من الدول العربية قطر، ولكن الأمر يمتد قبل ثورة يناير، وأصبح أكثر سخونة ووضوحاً بعد سقوط الإخوان المسلمين في 30 يونيو 2013، والصراع القطري المصري يقتصر على الهجوم الإعلامي المتبادل، دون إتخاذ أي إجراءات رسمية من أي الطرفين ضد الأخر بشكل مباشر وخاص، حتى الأزمة الأخيرة فمصر من ضمن مجموعة من الدول.
إلا أن قطر منذ ما يقرب من يومين تقريباً، قامت بأول إجراء من هذا النوع وذلك عندما تقدمت بشكوى رسمية مكتوبة ضد مصر في هيئة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، واصفة استغلال مصر لمقعدها في مجلس الأمن لمهاجمة قطر ووصفها بأنها دولة داعمة للارهاب برغم عدم إدارج ذلك على قوائم المناقشات في مجلس الأمن، وهو ما يُعد خروج عن النص الدولي المعترف به.
كما زعمت الشكوى القطرية أن مصر تخدم أجندتها الخاصة وأغراضها السياسية الداخلية، بإتهام قطر بذلك الإتهام الذي لا يوجد عليه أي دليل مادي ملموس، وإلا كان تم تقديمه منها لهيئة الأمم المتحدة أو للمحاكم الدولية، هذا وقد تم الإعلان بشكل رسمي اليوم عن هذه الشكوى ولم يقم الجانب المصري بالرد بصفة رسمية حتى الآن.