الخلاف الذي حدث بين قطر وثلاث دول خليجية على خلفية اتهام تلك الدول ( السعودية و الامارات والبحرين ) بالاضافة إلى مصر لدولة قطر بمساندة الارهاب ودعمه بكل الطرق الممكنة، الأمر الذي نفته قطر جملة وتفصيلا .
هذا ما جعل هناك صدع كبير في اتحاد اقليمي هام هو «مجلس التعاون الخليجي»، الذي تأسس قبل 36 عاما لتحصين الدول الاعضاء ضد الانعكاسات المحتملة للثورة الاسلامية في ايران التي كانت في ذروة مدها الثوري آنذاك، بقي صامدا امام العواصف الاقليمية والدولية، واستطاعت السعودية، الحفاظ عليه من خلال دبلوماسية تميزت بالهدوء والحذر.
ولكن الخلاف الحالي أكبر وأخطر من أي خلاف مر سابقا في «مجلس التعاون الخليجي»، لأن التصعيد من هنا وهناك أصبح سمة اساسية لهذا الخلاف، وآخر قرارات التصعيد ما أكده وزير خارجية قطر الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» من اتخاذ بلاده لقرارً يقتضي بتسفير كافة المقيمين الحاملين للجنسيات الإماراتية والسعودية والبحرينية من الدولة، بعد أن حاولوا إثارة الفتنة في قطر بمواقفهم الواضحة خلال الأزمة الخليجية الراهنة .
وبحسب ما أذاعته قناة الجزيرة ،فإن الكثير من المقيمين الخليجيين ولا سيما من دولة الإمارات مازالوا يتواجدون في قطر على الرغم من دعوة بلادهم لهم بمغادرة قطر في أقرب وقت ممكن .