أثارت واقعة دفن القارئ «محمد عبد الوهاب الطنطاوي»، أحد أعلام قراءة القرآن الكريم في مصر، في حديقة منزلة بقرية النسيمية، التابعة لمركز المنصورة حالة من الجدل بين وزارتي الأوقاف والصحة.
حيث اعترضت وزارة الصحة على دفن جثمان الطنطاوي بحديقة منزله وسط الكتلة السكنية، وقالت أن ذلك مخالف للقانون 5 لسنة 1966 والخاص بضوابط إقامة المدافن، وأن الأسرة لم تحصل على موافقة مديرية الصحة بدفن الجثمان داخل حديقة المنزل.
حيث تقدم وكيل وزارة الصحة، بمذكرة لمحافظ الدقهلية، الدكتور «أحمد الشعراوي»، أكد خلالها أن أسرة الطنطاوي قد خالفت القانون بدفنه داخل مقبرة خاصة بمحيط المنزل، وأنه يجب أن يتم الحصول على موافقة الطب الوقائي، وأن تكون المقابر خارج الكتلة السكنية بـأكثر من 200 متر.
بينما أكدت مديرية الأوقاف بالدقهلية ممثلة في الشيخ «طه زيادة» وكيل الوزارة، أن دفن الطنطاوي بمنزله جائز شرعاً طالماً كان الدفن تحت التراب وعلى الطريقة الشرعية، لافتة أنه إذا كان هناك وصية من أحد الأشخاص بدفنه داخل منزله كان ذلك جائز شرعاً.
وإنهاءً لذلك الجدل فقد أصدر الدكتور «أحمد الشعراوي» محافظ الدقهلية، قراراً بإحالة الواقعة للنيابة العامة بالمنصورة، والتي بدأت التحقيق فيها تحت إشراف المستشار أيمن عبد الهادي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية.