يسافر المصريين إلى بلاد الخارج مثل السعودية والإمارات وقطر وغيرها من البلاد بحثا عن العمل الذي يدخل لهم دخل يكفى حياتهم ويؤمن حياة أبنائهم ، ومنذ أيام قامت السعودية بفرض ضرائب على أي مرافق للعاملين بها من غير السعوديين وذلك بداية من شهر يوليو الحالي، لذا فقد ارتبك الكثير من المصريين عند السماع عن هذه الضرائب وبدأوا يعيدون حسابتهم من جديد.
احمد السيد محاسب بسيط في إحدى الشركات في السعودية قد ترك بلده لعدم وجود فرص للعمل، واتجه إلى السعودية بحثا عن رزقه وتزوج واصطحب زوجته معه منذ سنه ،وسمع وهو في عمله أن المرافق للعامل الغريب بالدولة سوف يدفع عليه 100 ريال سعودي بداية من شهر يوليو الجاري، فقال في نفسه (هو أنا مرتبي كام عشان ادفع دا كله ) ويفكر حاليا في الرجوع إلى وطنه ،وهو لا يعرف ماذا يعمل هناك وكيف يعيش هو وأسرته ، هكذا هو حال 2مليون مصري مقيمين في السعودية حاليا .
صدر القرار رسميا في هذا الشهر ضمن تحقيق موازنه ماليه لعام 2020، حيث يدفع كل متغرب على كل مرافق 100 ريال لتوفير مالا يقل عن مليار ريال، لكن إذا نظرنا إلى عامل مثل احمد يقبض حوالى 2500 ريال في الشهر يستخرج منه تكلفة معيشه من سكن وطعام وعلاج وغيرها بالإضافة إلى انه يتمنى أن يوفر ما يلزمه حتى يعيش مستقبله بأمان، لكن المشكلة الكبرى أن هذا الزيادة غير ثابتة بل في تزايد كل عام، حتى تصل إلى حوالي 400 ريال في كل شهر في عام 2020 ،هذا ما جعل الكثير من المصريين يفكرون في رجوع زوجاتهم وأبنائهم إلى مصر، ومنهم من قرر الرجوع نهائيا مع عائلته إلى بلده دون رجعه .
وكان رد فعل السعوديين انهم فرحوا بهذا القرار وقالوا ( لا عماله أجنبية والسعودية لأبنائها) ، هذا وقد قررت بعض الشركات بتحمل كل الضرائب المفروضة على العاملين بها، لكن هذه شركات قليله أما الباقي فما زالوا في نفس المشكلة.
وكان هذا هو حال المصريين في الخارج منهم من تخلى عن عائلته وتركهم في مصر حتى يوفر لهم المال، ومنهم من قرر الرجوع نهائيا، وختاما كما قال المثل الشعبي (الغربة كربه ).