منذ أن بدأت أثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية وتسود حالة من القلق وتتزايد المخاوف لدى كلا من دولتا المصب مصر والسودان من تناقص حصتهما من مياه النيل.
وبالنسبة لإثيوبيا فإن السد والذي يُعد أكبر سد كهرومائي في أفريقيا والعاشر عالمياً سوف يحميها من مخاطر الفيضانات، بالإضافة لإنتاج الكهرباء والتي سوف تساعد على ازدهار الصناعات، كما سوف يتم بيع تلك الكهرباء للدول المجاورة.
أما تأثير السد على مصر فإنه لا توجد دراسات علمية دقيقة تؤكد على تأثيره السلبي على حصة مصر من مياه النيل، ولكن يرى بعض الخبراء أن الفترة التي سوف تبدأ فيها إثيوبيا من ملئ الخزان الخاص بالسد فإنها سوف تقلل نسبة المياه الواصلة للسد العالي مما سوف يؤثر على أنتاح الكهرباء، كما سوف يتسبب في تصحر الكثير من المساحات الزراعية في مصر.
والحديث عن إمكانية تأثر حصة مصر من مياه النيل بسبب سد النهضة، يعود بنا إلى المجاعة التي حدثت في مصر إبان حكم المستنصر بالله في القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية، والتي عرفت باسم «الشدة المستنصرية».
حيث يقول المؤرخين أنه بسبب غياب مياه النيل لعدة سنوات فإن مجاعة قد ضربت البلاد ، تصحرت فيها الأرض وهلك الحرث والنسل وأكل فيها الناس الجيف والكلاب والقطط، واشتد جوع الناس وظهر الغلاء حتى بيعت البيضة بعشرة قراريط.
واكل الناس بعضهم بعضا ……………حتى كان الرجل يستضعف الرجل فيأكله
السد لن يحمي اثيوبيا من مخاطر الفيضانات خلافا لما هو مذكور في المقال حيث ان السد يقع عندنقطه قرب الحدود بين اثيوبيا والسودان.