قال عبد الرازق سلميان، والد الطالبة نيرة الحاصلة على 98.5% بالصف الثالث الثانوي العام، أن ابنته كانت الأولى في جميع المراحل التعليمية وكانت متفوقة عن جميع الطلاب والطالبات وتحفظ القرآن الكريم بالتجويد، مضيفًا أنها كانت تحلم بالحصول على 100% بالثانوية العامة.
وأشار والد نيرة لموقع الوطن:
“رأيت في المنام درجتها، وأبلغتها بها بعد الامتحانات، فزعلت مني، وقالت أنا هاجيب الدرجة النهائية في جميع المواد، كانت متحمسة، وعارفة مستقبلها ونفسها تدخل الطب لتداوي المرضى وخاصة الغلابة منهم، وكانت تنتقل من مركز لآخر في مرحلة الثانوية العامة للحصول على الدروس الخصوصية من ميت ضافر إلى دموه وكفر عبدالمؤمن ودكرنس، لم ترتاح أبدا إلا بعد انتهاء الامتحانات”.
وأضاف عبد الرازق قائلاً:
“كانت ماشية علي رجليها وهي داخلة مستشفى حميات دكرنس، دخلت في غيبوبة وتركوها ملقاة على الأرض حتى نقلها الإسعاف إلى مستشفى دكرنس العام، وظلت ساعتين في العناية المركزة، ثم حولوها إلى مستشفى حميات المنصورة، وهناك قالوا إن هذه الحالة ليست من تخصصنا، فنقلناها لمستشفى خاص، وأحضرنا بعض الأدوية من محافظة السويس، لكن لم يحدث أي تقدم في الحالة”.
وأكد ابن خالة الطالبة، أن حالتها تسوء يومًا بعد يوم، وقاموا بنقلها إلى مستشفى الباطنة، وأكد الأطباء أن حالتها ستتحسن صباحًا، ولكنها توفيت على الصباح، لأن تشخيص العلاج كان خاطئ من البداية، وكان يمكن إنقاذها إذا حصل الأطباء على العلاج الصحيح لها، مضيفًا أن نيرة لم تعاني من أي مرض سوى “المغص”، وتوجهت إلى المستشفى مشيًا ورفضت ركوب وسيلة مواصلات، ودخلت في غيوبة بعد تلقيها العلاج.
وقالت أحد زميلاتها:
“كانت المرجع لنا في أي سؤال لا نعرف إجابته، وكانت الطالبة المثالية في جميع مراحل التعليم، وتتميز بالأدب والأخلاق والعلم، وكانت محل أنظار جميع زملائها والمعلمين، حتى أن جميع المدرسين حضروا اليوم لتشييع جنازتها”
شعرت نيرة، قبل عدة أيام، بألم شديد جداً في بطنها، وتم عرضها على الطبيب، إلا أنها ما زالت تشعر بالألم، ولم يتمكن الأطباء في مستشفى دكرنس من تشخيص حالتها ومعالجتها، وقام والدها عبدالرازق بنقلها إلى مستشفى أخرى ولكن دون جدوى، وأنفق خلال يومين 8 آلاف جنيه في سبيل علاجها، ولكن فارقت الحياة بعد قيامه بنقلها إلى مستشفى الباطنة.