أدى ظهور قناديل البحر بشواطئ الساحل الشمالي هذا العام بكثافة غير مسبوقة، إلى إفساد الصيف لغالبية المصطفين بسبب لاسعاته المؤلمة.
ولكن يتساءل البعض عن الحكم الشرعي لأكل قنديل البحر، خاصة مع تأكيد خبراء التغذية عن احتواءه على قيمة غذائية عالية، مما يجعل شعوب دول شرق آسيا مثل الهند والصين يُقبلون على تناوله.
وعن مدى حِل أكل القنديل، تؤكد الدكتورة “فتحية الحنفي”، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن من النعم الكثيرة التي أنعم الله بها على أمة الإسلام أن أباح لنا الكثير من الأطعمة التي كانت محرمة على الأمم السابقة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم آياته: «رِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» (سورة البقرة: 185).
وبذلك فقد أكدت الحنفي، أن الله سبحانه وتعالى قد أحل لنا أكل كل ما يخرج من البحر، إلا البرمائيات مثل الضفادع فإنه لا يجوز أكلها، ومع ذلك فإن هناك أنواع من المخلوقات البحرية البعض لا يستسيغ أكلها ولكنها ليست محرمة مثل قنديل البحر، واستشهدت بالآية الكريمة؛ «أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا» (سورة المائدة:96).