بعد قرابة العامين والنصف من استقالة الأمريكي مايكل غارسيا من رئاسة لجنة التحقيقات بتهم الفساد والرشوة في ملفي فوز روسيا باستضافة مونديال 2018 وفوز قطر بالاستضافة عام 2022، بدأت صحيفة “بيلد” الألمانية كشف خفايا التقرير الذي أُودع الأدراج، والذي نُشر منه فقط 42 صفحة من أصل 430 صفحة.
غارسيا بالأصل هو محقق فيدرالي أمريكي سابق، كلفته الفيفا قبل خمس سنوات برئاسة لجنة التحقيقات بتهم الفساد والرشوة في ملفي قطر وروسيا، وبعد سنتين وثمانية أشهر من عمله ومراجعة وثائق وشهود من مختلف دول العالم، ظهرت إلى العلن 42 صفحة قيل أنها شكلت الأساس لإصدار مذكرات توقيف دولية لستة شخصيات قيادية في الفيفا عام 2015.
اعترض غارسيا على قرار منع نشر التحقيق كاملا، وعندما فشل من تحقيق هدفه، استقال من منصبه وبقي التحقيق في الأدراج.
الصحيفة الألمانية ذكرت بأنها ستكشف تباعا، تفاصيل نقل ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا على متن طائرة قطرية خاصة إلى ريو دي جانيرو، قبل التصويت على استضافة المونديال، وكيف أُرسل عضو سابق في اللجنة التنفيذية للفيفا، تهنئة بالفوز بالتصويت إلى مسؤولين قطريين عبر البريد الألكتروني.
وتضمنت الرسالة أيضا شكرهم على تحويل مئات الآلاف من اليورو، وكيف وصل مبلغ بقيمة مليوني دولار من مصدر مجهول إلى حساب إبنة أحد المسؤولين بالفيفا يبلغ عمرها عشر سنوات ، وكيف سعت موظفة مقربة من رئيس الفيفا آنذاك جوزيف بلاتر للحصول على عقود في قطر لصالح شركة تشييد مملوكة لزوجها.