حينما يختار أيًا منّا الهاتف الذي يستخدمه، فهو يضع بعض المعايير الشخصية التي بها يختار هذا الهاتف. مثل النوع، الشكل، اللون، نظام التشغيل، ..الخ.
ولكن ماذا عن زعماء العالم؟
كيف يختار زعماء العالم هواتفهم المحمولة؟
المعايير هنا تختلف بشكل كلي، فتتركز معظمها في عنصر الأمان، فرؤساء الدول التي تتمتع بوضع سياسي خاص، مثل الولايات المتحدة، وكوريا، وروسيا، يتعرضون حتمًا لمحاولات مستميتة من أجهزة المخابرات العالمية للتجسس على مكالماتهم الهاتفية، مثلما حدث لأنجيلا ميركل عندما قامت الولايات المتحدة بالتجسس على هاتفها المحمول (كان من نوع نوكيا) وهي حاليًا تستعمل هاتف بلاك بيري زد المحمي من قبل شركات ألمانية خاصة.
وعلى الرغم من سعي مستشاريه لاختيار هاتف جديد له، فمازال أوباما يستعمل هاتف بلاك بيري، ويبدو أن البلاك بيري يحظى بالقدرة على التأمين من قبل رجال الأمن، فهو ثاني هاتف يستخدمه شخصية سياسية مشهورة.
يأتي الآيفون بالإبهار في الاستخدام، ولكن كذلك بالضعف في الحماية. فمحظور على رئيس فرنسا فرانسوا هولاند استخدامه في إجراء مكالمات الدولة، وكذلك نواز شريف رئيس وزراء باكستان.
الرئيس الروسي (فلادمير بوتن) يرفض استخدام أي هواتف محمولة سواء على المستوى المهني أو الشخصي، فهو يعلم جيدًا – بحكم كونة ضابط مخابرات سابق – أنه ما من هاتف غير قابل للاختراق، وبصفته رئيسًا لدولة تسعى إلى استعادة مجد زائل، فهو لا يحب التعرض لأي ثغرات تكشف سرية محادثاته. وهو بالمناسبة يكره كذلك الهواتف العادية، ولا يُفضل استعمالها كثيرًا.
على عكس سلف ديمتري ميدفيديف الذي كان يعشق آيفون، وأخذ نسخة هدية من ستيف جوبز شخصيًا دربه على استخدامه بنفسه.