أدى ارتفاع أسعار الكعك هذا العام إلى عزوف العديد من المواطنين عن شراء الكعك واللجوء إلى عمله في المنزل، من أجل التوفير، وفي جولة على بعض محال الحلويات، والتي أكدت من خلالها عمرو السيد محاسب 28 سنة أنه لن يشتري هذا العام كعك جاهز، موضحًا أنه وجد سعر كيلو البسكويت يبدأ من 60 جنيهًا، والكعك قد يصل إلى 120 جنيهًا للكيلو الواحد.
وأوضح السيد أن هذه الأسعار تُعد ثلاثة أضعاف أسعار العام الماضي، وذلك عقب قرار تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وهو ما أدى إلى ارتفاع شديد في أسعرا العديد من السلع في السوق المصرية.
وأضاف السيد أن تكلفة ما سيشتريه من كعك وبسكويت وبيتي فور لأسرته المكونة من 3 أطفال، فوجد أنه سيدفع نحو 700 جنيه “فقرر أن يتم صناعته في البيت، موضحًا أن بإمكانه صناعة 5 كيلو كعك بتكلفة لن تتجاوز الـ 100 جنيه.
وأكد قائلًا: “أن صناعة الكعك في المنزل وفرت أكثر من ثلثي ما كنت سأشتريه من محال الحلوى بالإضافة إلى أن كل ما صنعته خامته جيدة ومضمون صنعه”.
وإذا كان عمرو السيد لجأ إلى عمل الكعك والبسكويت في المنزل فإن محمود بدر، محامي، قرر مع زوجته أن يخفضوا كمية الكعك والبسكويت التي يشتريهما بنسبة الثلث مقارنة بما اعتادا عليه في السنوات الماضية.
وأكد بدر الذي خرج لتوه من محل شهير لصناعة الحلويات أن الأسعار ارتفعت بنسبة لا تقل عن 40% مقارنة بالعام الماضي”.
واشترى بدر كعك وبسكويت له ولأولاده المتزوجون بنحو 800 جنيه “السنة اللي فاتت اشتريت بحوالي 500 جنيه وكانت الكمية أكتر من كده، لكن دلوقتي كل حاجة غليت”.
لم ترتفع الأسعار على الكعك والبسكويت على المواطنين فقط ولكنها طالت أصحاب المحلات أيضا، حيث أكد ياسر عتمان، مالك محل للحلوى بشارع بمنطقة وسط البلد إن كل الخامات المستخدمة في صناعة الحلوى ارتفعت بنسبة تخطت 100%.
ويؤكد عتمان ذلك بأنه اشترى كمية من السمن لصناعة الكعك كلفته 49 ألف جنيه في حين أنه اشترى نفس الكمية العام الماضي بنحو 21 ألف جنيه، وأعرب عن استيائه من تراجع الإقبال على شراء الكعك والبسكويت خلال الأيام الماضية بنسبة 30% مقارنة بالأعوام الماضية.وقال “اضطريت لخفض الكمية التي اصنعها كل عام خوفًا من عدم بيعها وتعرضي للخسارة”.