أعلن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، دعمه لموقف حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تجاه الأزمة القطرية، وقال “بهتشلي” في كلمته خلال اجتماع تكتل أعضاء حزبه في البرلمان: “لا يمكننا أن ننقطع عن الجغرافيا المحيطة بنا بحجة وجود مشاكل كبيرة. لا يمكننا أن ندير ظهورنا إلى جيراننا”.
وأضاف “دولت بهتشلي”: “قطر كانت تُدار عن طريق قائم مقام يعينه أجدادنا” زاعماً أن الغرض الوحيد من تأسيس القاعدة العسكرية في قطر هو حماية وضمان الاستقرار في المنطقة فقط.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبعض الدول الأخرى، أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الدوحة؛ بسبب دعمها الإرهاب، والتنسيق مع إيران لضرب استقرار المنطقة.
وانحازت الحكومة التركية للموقف القطري، وهو ما يهدد مصالحها في الخليج والمنطقة العربية, وبدأت حملات في مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة تركيا ومقاطعة المحلات التجارية التي تُدار من قبل الأتراك، لمعاقبتهم على ذلك الانحياز من قبل حكومة أردوغان.
وسجلت وكالات السفر السعودية السياحية تراجعًا حادًا للغاية في الأسبوعين الأخيرين للحجوزات إلى تركيا من قبل السعودية، وهو أمر وصفته هذه المكاتب بالسابقة منذ سنوات، وحولت العائلات السعودية حجوزاتها من تركيا إلى شرق أوروبا وآسيا؛ خشية تدهور العلاقات بين البلدين بسبب موقف الحكومة التركي، فيما واصلت الصحف التركية المقربة من أوردوغان وحزب العدالة التركي هجومها الشرس على السعودية والدول المساندة لها ضد قطر.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض “كمال كيليتشدار أوغلو” دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التخلي عن دعم الإخوان لتجنب الوقوع في مطب قطر.
وأدلى “كيليتشدار أوغلو” بتصريحات مهمة خلال اجتماع نواب الحزب، أشار فيها إلى اتهام سبع دول من بينها السعودية، لدولة قطر بدعم الإرهاب، ومطالبة تلك الدول قطر بمغادرة سفرائها ومواطنيها.
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض على ضرورة تعلم الجميع درساً من الوضع الذي وصل إليه العالم الإسلامي ومن الإرهاب ومن الدماء المسالة ومن الشرق الأوسط المضطرب.
وأفاد “أوغلو” أن الدماء والمعاناة لن تتوقف في حال اتباع سياسة عرقية، مقترحاً ضرورة قطع قطر دعمها للإخوان المسلمين، وكذلك حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان.
كما طالب “أوغلو أردوغان” بالتوقف عن رفع “شعار رابعة”، داعياً إياه إلى التخلي عن استقبال واستضافة رموز الإخوان الذين يتهمهم العالم الإسلامي بدعم الإرهاب.