تعتبر جريمة المس بالعائلة الملكية التايلاندية، في ظل القوانين الصارمة التي تحظر بموجبها توجيه أي انتقاد للعائلة المالكة، من أقسى العقوبات التي ينالها مرتكبها بموجب أحكام المادة 112 من القانون العقوبات التايلاندي.
فقد أدانت المحكمة العسكرية في بانكوك المتهم ويدعى ويتشاي، بعدة تهم تتعلق بنشره صور ومقاطع فيديو للعائلة المالكة على حسابه على منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك، وحكمت عليه بالسجن لمدة 35 عاما بالسجن بسبب تدوينة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي فيس بوك، اعتبرتها المحكمة جرم يمس العائلة الملكية التايلاندية.
وقد زعم المتهم أن الحساب، يخص مستخدم آخر، ويعتبر هذا الحكم هو العقوبة الأقسى بين الاحكام التي صدرت سابقاً بحق حالات الإهانة الملكية، وفقاً لمجموعة iLaw التي تتعقب حالات التشهير الملكية.
وكان المتهم قد حصل على الحكم بالسجن 35 سنة سجن بعد تخفيض العقوبة إلى النصف نتيجة اعترافه بالتهم، حيث حُكم عليه بداية بالسجن لمدة 70 سنة، بعشرة جرائم لكل منها 7 سنين، وبحسب محاميه فإن ويتشاي لن يستأنف الحكم، كما وتم منع الصحفيين من دخول المحكمة العسكرية أثناء قراءة الحكم.
كان النقاد منذ مدة طويلة يوجهون الانتقاد للحكومة باستعمال قوانين بالغة القسوة، كوسيلة لقمع المنشقين والمعارضين، وكان قد حُكم سابقا في عام 2015 على رجل تايلاندي بالسجن لمدة 30 عاما، لنشره رسائل وصور أهان بها النظام الملكي ضمن حسابه على فيس بوك.