نشرت مجلة ” فورين أفيرز” الامريكية، تقريرا أشارت فيه بان أمير قطر تميم بن حمد وضع نفسه في موقف لا يعطيه سوى خيارين للخروج من العزلة المفروضة على بلاده بسبب سياساته، الخيار الاول يتمثل بقبول أمير قطر بالمطالب والشروط الخليجية والعربية لإعادة علاقات بلاده مع تلك الدول إلى سابق عهدها.
هذا الخيار بحسب المجلة يفرض على الدوحة التخلي عن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة في المنطقة، والتراجع عن التقارب المتنامي مع إيران وميلشيات حزب الله، حيث أن قطر تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن الموالين لإيران وتقربت من ميليشيا حزب الله.
وأمام هذا الخيار فإن أمير قطر يواجه تحديا كبيرا داخل الأسرة الحاكمة ويشكل مخاطرة قد تكلفه خسارة علاقته بالحرس القديم وبوالده حمد بن خليفة الأمير السابق لقطر، ووزير خارجته ذو النفوذ القوي حمد بن جاسم.
أما الخيار الثاني أمام أمير قطر، وهو تشكيل تحالف مع إيران، وهذا الخيار لا يقل صعوبة عن الخيار الاول، حيث سيدفع ثمنا مكلفا لبلاده يتمثل في خروجه من مجلس التعاون الخليجي مع استحالة عودته إليه مجددا من جهة، ومن جهة اخرى سيواجه تحديا كبيرا مع الولايات المتحدة الامريكية التي تملك أكبر قاعدة عسكرية لها في منطقة الشرق الأوسط موجودة في قطر، والتي تعتبر إيران راعية الإرهاب الأولى في العالم.