جاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر ودولة قطر، بمثابة طوق نجاة للسفير القطري سيف بن مقدم البوعينين، ومندوب الدوحة الدائم لدى جامعة الدول العربية، ويعتبر اكث لفرحين بقطع العلاقات، وذلك بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية لـ ” اليوم السابع”.
حيث أفادت بأن البوعينين لا يحبّ مصر كثيرا ولديه رغبة كبيرة منذ مدة طويلة بإنهاء مهامه والعودة لبلاده، بعدما أصبح يشعر بانه منبوذ من الجميع، ولا يعيره احد من المصريين سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي أي اهتمام، بسبب الممارسات التي تنتهجها بلاده في دعم الإرهاب وإيوائهم، الامر الذي جعله في عزلة وهو ما لا يحتمله كبر سنه.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية بأن البوعينين كان قد طلب مرارا من السلطات في بلاده بإنهاء مهامه والعودة للعمل في مقر وزارة الخارجية القطرية في الدوحة، وتعيين خلفا له في مصر، إلا أن طلبه كان يواجه بالرفض دائما، وخاصة بعد تأزم العلاقات بين القاهرة والدوحة على خلفية اعتراض مصر على سياسة قطر الداعمة للإرهاب وإيواء العناصر الإرهابية، كما أن تعيين خلفا للسفير، فهذا يعني ووفقا للأعراف الدبلوماسية بين الدول يتطلب مقابلة رئيس الجمهورية ” عبد الفتاح السيسي” وتسليمه أوراق اعتماده، وهو أمر ترفضه القيادة القطرية.
جاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر بالامس وإمهاله 48 لمغادرة مصر، يعتبر بمثابة طوق النجاة للسفير البوعينين، وهو حلم يراوده منذ مدة طويلة أيّا كانت النتائج، ولكن المهم بالنسبة له عودته لبلاده.
والجدير بالذكر بأن السفير البوعينين، منوط به مهمتين في مصر، الاولى مهام السفير لبلاده في القاهرة، والثانية مهام المندوب الدائم لقطر في مجلس جامعة الدول العربية، وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية اصبح البوعينين أمام أحد أمرين، اولهما البقاء في قطر ويحضر إلى القاهرة لحضور اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أو وزراء الخارجية العرب كلما دعت الحاجة، أو أن يطلب من القيادة القطرية تعيين مندوبا آخر خلفا له، وهو يبقى في الدوحة حتى تحدث انفراجة في الأزمة المصرية القطرية.