ذكر العديد من أصناف الطعام والشراب في القرآن الكريم ، وهذه الأطعمة لها من الخواص ما ليس لغيرها من الطعام . وفي هذا المقال سنتعرف على هذه الأطعمة التي وردت في القرآن والتي ربما يعلم الآخرين لماذا تم ذكرها بالتحديد دون غيرها في القرآن الكريم .
1- الماء
ذكر كلمة “ماء” في القرآن الكريم أكثر من 50 مرة . ( والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون) ( النحل ، 65) .
الماء من أهم الموارد الضرورية للحياة ، لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون ماء . والماء ضروري لوضوء الإنسان ونظافة البدن : ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به) ( الأنفال ، 11 ) . والماء ضروري أيضاً في الصناعة والرزاعة : ( وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيئ ) (الأنعام ، 99) .
2- اللبن
اللبن يطلق عليه أيضاً الحليب ، قال تعالى ( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين) ( النحل ، 66 ) .
3- السكر (الخل)
المقصود بالسكر هو الخل مثل خل العنب أو التمر أو التفاح . والخل من أشربة القرآن ، ويحتوي على البوتاسيوم وعلى 67 نوعاً من البكتيريا النافعة . ولقد ورد ذكره في عده آيات من القرآن الكريم منها : ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً إن في ذلك لآية لقوم يعقلون ) ( النحل ، 67) . والخل تم ذكره بعد اللبن فهو يقضي على مشكلة الإنتفاخ من بعد تناول الحليب .
4- العسل
يحتوي العسل على مجموعة متميزة من سكر العنب “الجلوكوز” ، ومن سكر الفواكه والنخيل “الفركتوز” . والعسل يجمعه النحل من سحيق الأزهار والثمار ثم يحدث عمليات حيوية خاصة في بطون النحل لا يعلمها إلا الله ، ثم يخرج على هيئة شراب مختلف ألوانه وفقاً لنوعية الثمرة التي أرتشف النحل رحيقها . ومن المعروف أن هناك العسل الأبيض ، والأصفر والأحمر .
5- الزنجبيل
الزنجبيل من المعروف يفيد في أمراض الجلطة الدماغية والقلبية ، ويخفض من إرتفاع ضغط الدم ، وخافض للكولسترول . قال الله تعالى ( ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً ) (الإنسان ، 17) . ولقد تم ذكر الزنجبيل في كتب الطب القديمة وفي عده أبحاث علمية لقدرته على الشفاء فهو مسخن للجسم ، يساعد على الهضم ، وملين ، مطهر ، يفيد في إلتهابات الحنجرة ويعالج الرشح ، ومسكن قوي لإلتهاب المفاصل ، ومضاد للغثيان ، ودواء جيد لأمراض العين . والأبحاث الحديثة أشارت إلى أن الزنجبيل منعش للقلب وللجهاز التنفسي ، ومقو لتقلصات عضلة القلب . وكأن أدوية القلب جمعت في الزنجبيل !
6- الكافور
الكافور من الأشجار الكبيرة والتي يصل إرتفاعها تقربياً 50 متراً ، ويعتبر من أسرع الأشجار نمواً في العالم حيت من الممكن أن تنمو لـ 10 أمتار في العام . قال الله تعالى ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً ) ( الإنسان ، 5 ) . والكافور متعدد الإستخدامات الطبية ، يستخدم أوراق الكافور كسجائر لحالات الربو ، والزيت بمثابة مطهر ، وهو مفيد في حالات الزكام والأنفلونزا ، ويعالج إلتهابات اللثة . ولكن يجب عدم إستخدان الكافور لفترات طويلة لأنه يؤدي إلى الصداع .
7- زيت الزيتون
شجرة الزيتون من الأشجار المباركة ، قال الله تعالى ( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاه فيها مصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيئ عليم ( النور ، 35 ) . وهذه الشجرة تنبت في المناطق المتوسطة من الأرض والتي تسمى ” حوض البحر الأبيض المتوسط ” ولا يصلح زراعتها إلا في هذه الأماكن . وتم ذكر لفظ الزيتون في القرأن الكريم 6 مرات .
8- الحب والريحان
الحب من المعروف هو الحبوب بأشكالها وأنواعها المتعدده مثل القمح ، الشعير والشوفان والحبة السوداء ، والعدس وغيرها . والحبوب تمثل الغذاء الأهم للإنسان حيث يخزن لفترات طويلة . قال الله تعالى ( والحب ذو العصف والريحان ) (الرحمن ، 12) . أما الريحان قد إختلف الكثير من المفسرون ، منهم من قال هو الرزق ، والزرع الأخضر . ولكن أستبعد الرزق وغيرها من المعاني ، والريحان هو الزرع الأخضر.
وعندما يذكر أسم هذا النبات في كتاب الله لابد أن نتوقف أمامه ونتأمل للبحث والمعرفة . هناك كم هائل من الأبحاث التي نشرت والخاصة بالريحان . وقدرة هذا النبات العجيب في حماية المادة النووية للخلية من تأثير الإشعاع ، كما يعمل على مقاومة السموم والميكروبات والألتهابات والعديد من أنواع البكتيريا . أيضاً أشارت الأبحاث أن الريحان يحتوي على البوتاسيوم والذي يساعد في حماية القلب من الأزمات حيث يحث العضلات على الإرتخاء ويحسن من إندفاع الدم وتقليل خطورة عدم إنتظام ضربات القلب .
9- التين
قال الله تعالى ( والتين والزيتون ) ( التين ، 1) . لقد أقسم الله بفاكهة التين ، وهذا دليل حقيقي على أهمية هذه الفاكهة وفوائدها الصحية . والذي يلفت النظر أن هذه الآية بها أمران : الأول ، أن الله تعالى أقسم بالتين ثم بالزيتون ، وهذا يشير على الفائدة العظيمة لإجتماعهما . والثاني ، بعد أن اقسم الله بالتين والزيتون ذكر المقسم عليه بقوله تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) (التين ، 4) وهذا يدل على أن هناك علاقة بين التين والزيتون وصحة الإنسان .
10- النخيل ( التمر)
من المعروف عن فوائد التمر العظيمة ، هو علاج لفقر الدم لإحتوائه على نسبة جيدة جداً من الحديد ، مقوي للعظام والأسنان والجنس لأحتوائه على الفسفور والكالسيوم . أيضاً يقوي البصر ويحافظ على رطوبة العين ، وله تأثير مهدئ على الأعصاب ، التمر يعادل حموضة المعدة لأنه غني بالأملاح القلوية مثل أملاح البوتاسيوم والكالسيوم . فوائد التمر لا تعد ولاتحصى . قال الله تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) ( إبراهيم ، 24) . ولقد ورد في القرآن الكريم كلمة النخلة والنخل والنخيل 16 مرة ، وهذا يدل على القيمة الغذائية والعلاجية لثمارها .
11- الرمان
الرمان يحتوي على كم هائل من الفيتامينات وله خواص وقائية وعلاجية . فهو مخفض للحرارة ، ويفيد في حالات العطش الشديد ، مسكن للآلام ، مفيد لصحة القلب ، ويفيد في علاج بعض الأورام السرطانية . وذكر الرمان في القرآن الكريم 3 مرات ، قال الله تعالى ( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) ( الرحمن ، 68 ) .
12- لحم البحر
الأبحاث الحديثة أكدت على الفائدة العظيمة من تناول السمك ، فتناوله ولو مرة في الأسبوع يقوى المخ ، ويبطئ من عملية الشيخوخة ، ويقلل من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر . قال الله تعالى ( أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة ) ( المائدة ، 96) .
13- لحم الطير
من المعروف عن فوائد لحوم الدواجن وهى تتأثر بعمر الطائر عند الذبح ودرجة نشاط الطائر أثناء فترة التربية ، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل نوع الطائر وهل سريع أو بطئ في النمو . ولحوم الدواجن تقلل من خطر أمراض القلب ، وزيادة جهاز المناعي ، ويقلل من الدهون الثلاثية في مرضى السكر من النوع (2) . قال الله تعالى واصفاً طعام أهل الجنة ( ولحم طير مما يشتهون) ( الواقعة ، 21) .
14- الموز
من المعروف عن فوائد الموز الصحية ، فهو يعالج الإسهال ، يمنع تصلب الشرايين ، طارد للديدان ، ينعم البشرة ويزيل البقع السوداء والكلف ، ينشط حركة الدماغ بسبب إحتوائه على الفسفور والذي هو هام للذاكرة ، يعالج السعال . قال الله تعالى ( وطلح منضود ) ( الواقعة ، 29) .
وفي النهاية – كل شيئ بمقدار ، قال الله تعالى ( الله يعلم ماتحمل كل إنثى وماتغيض الأرحام وماتزداد وكل شيئ عنده بمقدار ) ( الرعد ، 8) . وهذا يشير إلى أن كل شيئ من الأشياء بقدر لايتجاوز ولا ينقص ، وأن كل شيئ من الطعام والشراب ينبغي أن يكون بكميات محددة ، لأن الإفراط يمكن أن يحوله من شفاء إلى داء .
جزاكم الله ألف ألف خير والله مشكورين و بارك الله فيكم منشورعلمي رائع وممتع كثيرا
نسينا الثوم والبصل والقثاء، لكن اشكرك على البحث