أضيفت إلى القضايا المنظورة أمام محاكم القضاء الإداري بمجلس الدولة، دعوى أخرى تثير الجدل وتشكك في مواقيت صلاة الفجر والإفطار والصيام التي يتبعها المصريون، وكان قد سبق هذه الدعوى دعوى تقدم بها سابقا أحد أئمة المساجد يؤكد فيها عدم صحة توقيت صلاة الفجر وما زالت منظورة ولم يصدر قرار بها بعد.
أقام الدعوى زكي محمد رجب في مواجهة شيخ الازهر، ومفتي الجمهورية، ورئيس مجمع البحوث والدراسات الإسلامية، المسجلة برقم 50663 لسنة 71 قضائية، وتقرر تحديد يوم 15 الشهر الجاري موعدا للنظر بها.
أثار مقدم الدعوى في صحيفة دعواه المؤلفة من 45 صفحة، وجهة نظره التي يدعي بأن مواقيت الصلاة والصوم والإفطار الموضوعة حاليا مغلوطة، ويحاول إثبات أن تلك المواقيت غير صحيحة والصواب أن موعد الإفطار يكون عند دخول ظلمة الليل وسواده وظلمته ولا يكون عند آن المغرب فى وضح النهار والضوء، وذلك من خلال عدد من النصوص القرآنية.
وأشار ” رجب” في دعواه إلى أن الأزمنة والمواقيت، ورد بها نص قرآني صريح حددها بدقة بالغة، وعلامات واضحة فصلت الليل وحددته، فلم يقل الله في كتابه أن نصوم حتى آذان المغرب، بل قال الله تعالى بالنص القرآني: “ثم أتموا الصيام إلى الليل”، ولم يقل إلى المغرب.
وأوضح مقدم الدعوى في دعواه بأن الإمساك والإفطار مرتبط بظلمة الليل وضوء النهار، فلا علاقة بحسب وجهة نظره، لبداية وقت الافطار في رمضان بغروب قرص الشمس، وكذلك لا علاقة للامساك عن الطعام في رمضان بظهور قرص الشمس، ويطالب بتأخير موعد الإفطار بعد المغرب إلى موعد دخول ظلمة الليل وسواده والخيط الاسود الذي لا ضوء ولا رؤية فيه، وكما دلت عليه الآيات بالبحث القرآني في عدم وجود القمر ويكون بعد آذان المغرب بـ 38 دقيقة ” عند ظهور الخيط الأسود في الأفق بين سطح البحر والسماء أو بين السماء والصحراء”.
كما وطالب بتصحيح موعد الإمساك وموعد الفجر الذي يكون عند ظهور الخيط الأبيض، وهو خط الافق بين السماء والبحر أو بين السماء ورأس الجبال عندما تبيض لونها كما قال رسول الله في أحاديث البخاري ومسلم.