ذكر المؤرخون أن أول من كسا الكعبة كان نبي الله “اسماعيل” ، عليه السلام وقيل حفيده “عدنان بن أد “، وتعهدت قريش بكسوة الكعبة فكانوا يفرضون على كل قبيلة بعضا من المال .
حتى جاء “أبو ربيعة بن المغيرة المخزومي”، وكان من الأثرياء فقال لقريش: “أنا أكسو الكعبة وحدي سنة، وجميع قريش سنة”، وظل يكسو الكعبة، إلى أن مات، فكانت قريش تلقبه بـ”العدل” وذلك لأنه كان يعدل قريشا وحده في كسوة الكعبة.
ومن المعلوم أن الكعبة قبل الإسلام كانت تُكسى في يوم عاشوراء، ثم صارت تُكسى في يوم النحر، وصاروا يعمدون إليها في ذي القعدة فيعلقون كسوتها إلى نحو نصفها .
أما في العصر الحديث، فكانت الكسوة تأتي من مصر ويتم نقلها في احتفالية كبرى، إلى أن تم مؤخرًا بناء مصنع خاص بكسوة الكعبة المشرفة .
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد شارك مؤخرًا في خياطة ثوب الكعبة بمشاركة بعض الخياطين بعملية الخياطة قبيل صلاة المغرب .
وقد خصص القائمون على إدارة شئون الحرم المكي بتخصيص قسم خاص بصيانة والعناية بثوب الكعبة على مدار الساعة .