نشر المصور الشاب، حسين عادل عاشور، مجموعة من الصور لفتاة شابة عارية تماما، ملقاة في وسط الطريق بمنطقة باب الشعرية.
الصور تفاعل معاها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأووا أنها مؤلمة وقاسية جدا، خاصة أن “عاشور” ذكر أنه يبدو على الفتاة تدهور الحالة الصحية بشكل كبير، كما أنها كانت ملقاة وسط الطريق الذي تسير به السيارات في وضح النهار وتحت أشعة الشمس المحرقة، وكانت تستغيث بالمارة لإنقاذها لكن دون جدوى، إذ اكتفوا بوضع بطانية فوقها لستر جسدها.
وروى عاشور عبر حسابه على موقع “فيسبوك” القصة كاملة: “النهاردة الساعة 7 الصبح في ميدان باب الشعرية بالقاهرة عربية نزلت الست دي (عمرها حوالى 24 عامًا)، عارية تماما، وحالتها الصحيه متدهورة، وفي حالة من الهزل والضعف، وعندها مرض خلاها تفقد وزنها وتبقى أشبه بالهيكل العظمي”.
وقال: “الناس اللي ماشية سترتها بالبطانية دي، وركنتها على جنب الطريق، بس هي كانت بتصرخ وتقول سقعانة وزحفت تاني في الشمس في وسط الشارع”، مضيفا: “الناس كانت خايفة تتصل بالإسعاف أو بالشرطة، عشان المسائلات طبعا والسين والجيم”.
وتابع: “فضلت مرمية لحد ما دورية شرطة عدت وشافوها، اتصلو بالإسعاف وقالو إحنا مش فاضيين وسابوها ومشيوا!، طبعا الإسعاف مجتش، والبنت فضلت مرمية في الشارع بعدها بأكتر من ساعة والعربيات بتعدي من جنبها ويكاد هتدوس عليها”.
وتعجب المصور الشاب: “مش دي مش روح وليها أهل؟!، لأ الصقر المريض اللي وقع قدام مبنى محافظة كفر الشيخ أهم من بني آدم عشان يجيبوله دكتور ويجيبوله أكل؟!، هو ده المواطن المصري، هو ده سعره”، موضحا: “ده اللي قدرت أقدمه فعلا – في إشارة إلى التقاطه لصور الفتاة-، أولا مكنش معايا أي وسيلة اتصال عشان أكلم الإسعاف (الموبايل كان فاصل شحن )، وكمان مكنش معايا عربية أوديها أقرب مستشفى ومفيش تاكسي هيرضى ياخدها”.
وذكر: “أنا اكتفيت أني فضلت واقف جنبها عشان العربيات، وعشان أحاول أسترها بأي غطا، وعشان لو ماتت أحاول أنعشها، وقلت أصور الواقعة بالكاميرا الفوتجرافية وأنشرها، على الأقل أنقل الصورة، ده غير أن سني 19 سنة (تحت السن القانوني إني أكفلها أو أضمنها)”.
ليس مبرر منك لعدم مساعدتها كان الأولي تقدم مساعده لها بدلا من تقديم. الخبر ونشره
نسأل الله العفو والعافية الي اين شعب مصر